اعطونا مخرجاً!
كنا قد اقترحنا قبل فترة ليست بعيدة انقاذ لعبة كرة القدم من عقدة الفيصلي والوحدات، وانقاذ الذوق الأردني العام من هتاف الملاعب، وبذاءة ما يلحقها من كارثة التواصل الاجتماعي، وذلك بتحويل النوادي الى شركات مساهمة عامة كحالة فرق كرة القدم والسلة واليد في كل انحاء العالم. فيكون رأسمال النادي مائة مليون دينار مثلا يملك الملاعب، واستثمارات القمصان، وريع المباريات الداخلية والخارجية. والأهم الأهم انقاذ خلقنا الوطني من هذا الانحدار.. ومن هذه البذاءات، ذلك أن النادي الذي يملك أسهماً، والمشجع الذي يملك أسهماً في شركة، وليكن اسمها ما يكون، يرتفع باللعبة، وبالجمهور، وباللغة إلى مستويات رفيعة لا تختلف عن حاملي الأسهم في الشركات الأردنية المساهمة الرابحة.
ونحن ازاء هذا الاقتراح، شأننا شأن كل شيء في بلدنا، يبدأ فكرة، وتصوّراً ولا شيء يمنع تحوله الى «ورقة نقاشية» شأن اوراق سيدنا التي تملأ افقنا الفكري بهذه العاصفة من التألق والحوار والمناقشة.
بوضعنا الحالي للأندية الرياضية، نبقى دون فرق، لها مشاهدون غير متعصبين، وجمهور غير بذيء، ولها مكانتها في هذا النمط من الالعاب في الوطن والعالم، وتذكروا ان منتخبنا فاز على فرق عالمية كبيرة لانه منتخب، ولانه خرج من تعاسة الفيصلي والوحدات.
وبالخلاصة، هناك من لا يترددون في المساهمة بالشركة الرياضية الاردنية، بغض النظر عن تسميتها طالما انها تقدم لعباً جميلاً يليق بفرق المنطقة والعالم، ولا يحرمنا من الالعاب الجماعية المماثلة ككرة السلة، وكرة اليد، وكرة المضرب وغيرها.
فالرياضة في عالمنا صارت اكبر من الفيصلي والوحدات، واكبر من النوادي التي تلهث وراء هذه المسخرة.
ونعتذر عن اللغة السائدة.
الراي 2017-05-13