رادارات وكاميرات!
على الرغم من القبض على بعضهم وتحويلهم إلى المحاكم، ما زالت الاعتداءات على كاميرات ورادارات السرعة مستمرة، ويتفنّن المخربون في طرق تعطيلها، ما بين تدميرها أو فكّها أو مجرد وضع صناديق كرتونية لمنعها من العمل.
هناك اعتقاد عام بأنّ هدف تركيب الرادارات هو الجباية وتفريغ جيب المواطن، وهذا غير صحيح، فبكل بساطة يستطيع السائق أن يتقيد بقوانين وتعليمات السير، ويتفادى المخالفة، ويوفّر على نفسه المبالغ الزائدة غير الضرورية!
الأردن لم يخترع هذه الرادارات والكاميرات، فكلّ شوارع العالم المتقدّم تمتلئ بمثلها، وهكذا يتقيّد السائقون بالسرعة القانونية فتكون النتيجة تنظيم السير على الطرق، وتقليص الحوادث المرورية إلى حدودها الدنيا.
ومن النادر للمسافر عبر طريق الشمال، مثلاً، ألاّ يُشاهد حادثاً مرورياً كبيراً، وسيارات إسعاف وعربات إطفاء، ويمكننا الجزم أنّ هذه تقلّصت في بعض المناطق لسبب تركيب الرادارات، ولكنّ الغريب أنّ السائقين باتوا يعرفون أماكنها بدقة، فيخففون من السرعة ويتقيّدون بالقانون، ثمّ يعودون إلى الفوضى المعتادة في المناطق الأخرى، ولهذا فنحن مع التوسّع في تركيبها، وضدّ هؤلاء الذين يقومون بتخريبها، ونطالب بردعهم بقسوة!
السبيل 2017-05-14