نقترح ونأمل!
من المهم أن نستبق الانتهاء من مشروع الباص السريع، فندعو الى وصله بالكهرباء لنكمل دائرة البيئة في العاصمة. ذلك أن استدانة مائة وعشرين مليون دولار من فرنسا لتمويله كانت خطوة شجاعة من الأمانة، ونظن أن وزارة البيئة لن تكون ممتنة لاثارة دخان الديزل على رؤوس الناس.
في الزمن الرديء، تحمّس وسطاء السيارات الأميركية والألمانية، فأزالوا الترام من شوارع دمشق وبيروت لأنه «مزعج» ودخلت الاشتراكية وعدم الانحياز في الموضوع فتمّ تأميم الشركة الفرنسية التي كانت تدير المشروع على طريقة الـBot التي نعتبرها الآن آخر ما وصلت إليه عجائب الاستثمار: هل من المعقول أن نصبر على بلجيكا قاتلة المناضل لومومبا؟!.
الآن تفاخر كاليفورنيا جوهرة الولايات المتحدة بالترام القديم لكن بعد ان حولته الى كهربائي حماية للبيئة، ولتعويد الشعب على التخفيف من جنون السيارات الخاصة.. التي تتطلب المزيد من الجسور المعلّقة دون فائدة.
نتمنى على أمانة عمان أن تنظر في كهربة الباص السريع. لأننا، في وعينا الاقتصادي، ندخل أرفع درجات الاستثمار في المشروعات المستدامة. وما دام أن المشروع من أساسه هو دين فرنسي فليكن الدين كما تتعامل معه فرنسا ذاتها بالكهرباء وليس بالديزل. وكل الاضافة هي حبل كهربائي متصل بعامود مرنٍ لا أكثر ولا أقل.
نجترئ على طرح قضايا لأن بلدنا وطن متقدم له جرأة القائد المنصور، وله شجاعة وعظمة قواته المسلحة. وإذا كنا نقرأ أوراق جلالته بما تحمله من تواضع الفكر، واحترام العقل الجمعي الأردني فمن البديهي أن ندعو إلى مستوى هذا النمط من التواضع والاحترام.
الراي 2017-05-17