تحية للأمن العام
حدث هذا مع صديق لنا قُبيل منتصف ليلة أمس الأول: كان يهمّ بالدخول إلى بوابة العمارة السكنية الواقعة في حيّ إسكاني عمّاني مكتظ، حاملاً “كيساً بلاستيكياً” يحتوي على مبلغ مالي، حين فاجأه شخصان بضربات قوية على رأسه وجسده، ولمّا تشبّث بالكيس، وتعارك معهما، أطلق أحدهما عليه رصاصة أصابت رجله، وهربا.
خلال دقائق قليلة، كانت سيارات الدفاع المدني والبحث الجنائي تملأ المكان، ولم تمض ساعات قليلة حتى صار المحرض على السرقة ومطلق النار في قبضة الأمن، فالتحريات المهنية والتحقيقات المحترفة تمكنّت من حلّ اللغز في وقت قياسي.
الجريمة في عمّان صارت حدثاً يومياً، وباتت متعددة الأشكال والأنواع، وهذا ما يشكّل ضغطاً غير عاديّ على الأجهزة الأمنية التي تُثبت مع كلّ اختبار جديد قدرتها على المواجهة، وتعطي المواطنين جرعات من الثقة والشعور بالأمان.
يعتقد كلّ منّا أنّه بعيد عن شرور تلك الجرائم، ولكنّنا نكتشف في كلّ يوم أنها تقترب منّا فلا أحد محصّن منها، وهذا ما يستدعي دوماً التعاون مع الأجهزة الأمنية والاستماع إلى تحذيراتها، وحتى قبول بعض ما يزعجنا من وجود دوريات ونقاط تفتيش فهذه كلّها وجدت لحمايتنا.
السبيل 2017-05-17