نتنياهو..أقصى درجات العزلة!
في الاخبار..قبل اسبوع طاف آلاف الاسرائيليين في شوارع تل ابيب الرئيسية وهم يطالبون بحل الدولتين وبتنظيم من «حركة السلام الان « التي تدعو وعلى مدى خمسين عاما منذ حرب حزيران وحتى الان لحل الدولتين على ارض فلسطين التاريخية واحدة يهودية والاخرى عربية وترفض الاستيطان في القدس والضفة الغربية.
«آفي بوسكيلا».. رئيس حركة السلام الان رفض في هذه التظاهرة الضخمة «غياب الامل «منددا بحكومة نتنياهو التي تواصل الاحتلال والنفاق والعنصرية ورفض «حل الدولتين ولا غيرها وفق نتنياهو « مؤكدا بوسكيلا بأن نسبة كبيرة من الاسرائيليين ترفض الاحتلال وتريد التوصل الى حل الدولتين..
وقد جاءت رسالة دعم للتظاهرة من الرئيس الفلسطيني ابو مازن جاء فيها: لقد آن الوقت لأن نعيش معا بأمن واستقرار وسلام مجددا مطالبته بإنهاء النزاع وانسحاب اسرائيل الى حدود 1967 والتوصل الى سلام الشجعان..
كما طالب زعيم المعارضة اليسارية في اسرائيل اسحق هرتسوغ ب حل الدولتين ومنبها بان الوقت يتلاشى دون الوصول الى السلام وان نسبة كبيرة من الاسرائيليين معه منددا بسياسة الحكومة الاسرائيليةالحالية في قيامها بالاستيطان المخالف للقانون الدولي..
وعلى المستوى الخارجي ترفض دول الاتحاد الاوروبي بريطانيا صاحبة وعد بلفور وفرنسا وايطاليا والمانيا واسبانيا واخواتها عمليات الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة كما ترفض الاستيطان في جميع الاراضي العربية المحتلة
وقطعا جميع الدول الاعضاء الكبرى والصغرى في الامم المتحدة ضد هذا الاستيطان وعلى الاخص الولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان والهند وتركيا وكندا واستراليا وجميع الدول العربية والافريقية ودول امريكا اللاتينية وغيرها..
فها هي الولايات المتحدة التي اعترفت بدولة اسرائيل بعد احدى عشرة دقيقة من قيامها في 15 ايار 1948 ..ها هي تعلن قبيل زيارة الرئيس ترامب بساعات الى اسرائيل والضفة الغربية المحتلة وعلى الملأ خارطة اسرائيل كما تراها مستثنية الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان منها ..
وها هي الولايات المتحدة نفسها تجدد رفضها كجميع دول العالم نقل سفارتها من تل ابيب الى القدس وها هو رئيسها ترمب يقف في بيت لحم اجلالا للنشيد الوطني الفلسطيني «فدائي» تماما كما وقف في مطار اللد للنشيد الاسرائيلي «الهاتكفا «..!
قبل نتنياهو ..
كان هتلر يردد: المانيا فوق الجميع ..وكان بوش الابن يهوى التقاط الصوروهو يلهو بمجسم للكرة الارضية وهويردد : انها لي !... وهاهو نتنياهو نفسه مثلهما تماما يردد امام القاصي والداني :يحق لنا الاستيطان في القدس ونابلس والاغوار والجولان مثل تل ابيب تماما .. وها هو يعقد مجلس وزرائه في هضبة الجولان قبل اشهر قليلة وفي البراق في القدس المحتلة قبل ايام قليلة..!
هتلر وبوش ..عاشا أقصى درجات العزلة.. وكذلك نتنياهو ..والمصير واحد.. في مزبلة التاريخ..!
الراي 2017-06-03