رغم الخسارة .. فزنا في البصرة
خسارة موفقة للمنتخب الاردني لكرة القدم امام شقيقه العراقي، والسبب، ان المباراة لعبت في البصرة، على ارض العراق، حيث قررنا وبشجاعة كسر الحصار الكروي المفروض على ملاعب الجارة الشقيقة.
بحماسة شديدة قام اكثر من خمسين الف مشجع عراقي بحمل اعلام ( الاردن والعراق ) والتلويح بها واطلاق عبارات الثناء على الاردن ترحيبا بمنتخبه وتقديرا للخطوة الشجاعة.
كانت ليلة مختلفة في البصرة، شعرنا ونحن نتابع تفاصيلها عبر الشاشة الصغيرة، ان ثمة عطشا عروبيا حقيقيا ينتظره العراقيون ليأتي اليهم فيستعيدون ذكريات الامة بعد ان غيبتها ظروف السنين السابقة.
علينا كعرب ان نعود للعراق، نساعد ونشتبك ونقدم لهم الكثير، علينا ان لا نتركها نهبا لهويات جديدة عنوانها الطائفة وايران وغيرها.
لقد قصرنا كعرب تجاه العراق كلها بكافة جذورها وسيقانها، فمنذ 2003 ونحن على الحياد، تركنا واشنطن وطهران تنفردان بها وتتلاعبان بصورتها السياسية والاجتماعية.
للاسف الدول العربية الثرية استسلمت لما جرى في العراق، واكتفت بتعريف المسألة العراقية بشكل امني احيانا، وطائفي في أحايين اخرى.
لكن العراقيين عرب مؤصلون، يتوقون لعروبتهم بشغف، وحتى في التفصيل الشيعي، فمعظم العراقيين ليسوا من المؤمنين بولاية الفقيه، لكن الاجندات انفردت بهم يوم تخلى العرب عنهم «قبل صدام وبعد صدام».
خطوة شجاعة من الامير علي بإقامة مبارة دولية في العراق وعلى ملاعب مدينة البصرة، وانا متأكد ان قرار المبارة جاء من مستويات سياسية عليا، تريد ان تقول لبغداد: صدور الاردنيين لا زالت دافئة وشقيقة وتنتظر اقبالكم عليها.
السبيل 2017-06-04