الجيش في يومه.. يزداد التعلق والرهان
لا توجد في الاردن مؤسسة، يجمع الناس على حبها، والالتفاف حولها والايمان بها اكثر من مؤسسة الجيش العربي الاردني.
هذا الجيش له في قلب الاردنيين مكانة، وفي خواطرهم رعشات اعتزاز، ومهما كان موقع الاردني في الموالاة والمعارضة، ومن شتى الجذور والسيقان، تجده يرى في الفوتيك امانا وثقة وحضنا لا يخون.
في السنوات الاخيرة، تحديدا في ايام الربيع العربي، ادركنا كم كانت جيوش الجوار قاسية على ابنائها، وآمنّا اكثر بأن جيشنا العربي الاردني مختلف في عقيدته، وعميق في وطنيته وانسانيته.
احب الجيش، تلك عبارة لا انحياز فيها الا الى الوطن، وعلى فكرة، صلة الاردنيين بالجيش تقترب من صلتك بالهوية الوطنية الحقيقية، فذكريات الخدمة العسكرية تعشعش في كل بيت وعند كل محطة.
اما اليوم، فجيشنا ليس مجرد ذكريات، ولا راحة واسترخاء، فهذه السواعد تقف على تحديات مختلفة شديدة البأس، تحديات تجعل من الرهان على قواتنا المسلحة رهانا بحجم الوطن وأمنه واستقراره واستمراره.
10/6 هذا العام، في يوم الجيش، الاوضاع مختلفة عن سابقاتها من السنوات، فالجيش على الحدود الشمالية والشرقية، يتأهب ويراقب كل شاردة وواردة وينتظر تأدية واجبه المحتوم في الدفاع عن الحدود من غدر الارهاب ومن طموحات الميليشيات الطائفية الطامعة المجنونة.
افراده منا، من طينة البساطة وابناء الحراثين، لم تلوثهم صالونات السياسة، ولن تفت من عضدهم كروش تضخمت على حساب قوتنا، هؤلاء يؤمنون بالاردن كإيمانهم بآمهاتهم وابنائهم واسرهم الآمنين في القرى والبوادي والمخيمات.
"اليوم ولا كل يوم"، انها عبارة التعلق بالجيش واهميته في هذه اللحظات من عمر الوطن، نثق بكم، ونبارك لكم في يومكم، وندرك انكم اقوى من الصعوبات، فلكم كل الدعم والمحبة والتحية.
السبيل 2017-06-11