نهاية عمل حماس من الخارج

تم نشره الأربعاء 14 حزيران / يونيو 2017 12:54 صباحاً
نهاية عمل حماس من الخارج
جمال الشواهين

حركة المقاومة الإسلامية حماس هي الوحيدة التي بقيت تعمل من خارج فلسطين بوزن حقيقي كما كان الحال سابقا للفصائل الاخرى، التي تخلت عن العمل من الخارج بعودة هزيلة للداخل الفلسطيني بعد اوسلو وكذبة غزة اريحا اولا، باستثناء حركة فتح التي عادت بوزن واستمرت به بعيدا عن الكفاح المسلح، وتحول في عهد عباس الى تعاون وتنسيق مع الاحتلال.
اليوم تغلق الأبواب امام حركة حماس في الخارج فبعد مغادرة سورية نحو الدوحة تقطعت سبلها مع طهران، وكانت قد تعطلت قبلا مع القاهرة، وقبل ذلك غادرت الاردن، وتستعد الان لمغادرة قطر او أقله وقف العمل منها، وقد أعلنت تفهمها للموقف القطري وما تتعرض له من ضغوط، وغير دولة قطر لا يمكن لدول مثل تركيا والمغرب وتونس تحمل كلف السماح لها بالعمل من اراضيها سياسيا او اعلاميا، رغم حرية حركة جماعة الاخوان فيها.
واليوم ايضا تجد حماس نفسها مدفوعة للعمل من الداخل الفلسطيني، وقد هيأت نفسها لذلك مسبقا بتسليم اسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي للحركة، والفرق الآن بين الانتقال للداخل سابقا بموجب اوسلو والانتقال بموجب الضغوطات التي تظهر شكلا انها من دول عربية، وهي في وقعها ضغوطات خارجية على تلك الدول.
وما يدفع للحيرة تفسير الضغط لنقل العمل الفلسطيني للداخل طالما الاصل فيه مقارعة العدو الذي هو ليس بعيدا عن التهيئة لذلك، فهل حقا ستكون هناك مقارعة او مقاومة بالمعنى السابق، ام ان الامر عملية جر لانهاء حركة حماس بحرب جديدة على غزة، دون وجود خارجي لتحريك المجتمع الدولي، وهذا العامل يفسر طلبات عباس من الاسرائيليين قطع الكهرباء عن القطاع، واستجابته قبلا للاسرائيليين قطع الرواتب، او انه وجود صفقة لحلول آتية بعد انهاء ازمات سورية واخواتها، او ربما خيارات اخرى حدودها المشروع الدولي باعادة تقسيم المنطقة الى دول ودويلات جديدة.
نقل الثقل السياسي لحركة حماس الى الارض الفلسطينية ليس امرا عابرا وليس مرده الضغوطات الخارجية فقط، وهو في كل الاحوال انتقال سياسي كحال الانتقالات التي تمت بموجب اوسلو بفارق انه يتم دون اعلان عن اتفاقات حول ذلك، بما يعني اما وجودها سرا او عدم وجودها، وفي الحالتين على الأرض متغيرات قادمة دون ريب.

السبيل 2017-06-14



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات