كل جمعة
أعتبر نفسي «دقة قديمة» في موضوع الأغاني والموسيقى , وكي أدافع عن الشريحة الموسيقية التي أنتمي اليها أو أجملها , أقول أنني أنتمي الى « الزمن الجميل « وهو الوقت الذي ندعي أنه كان الأجمل على الإطلاق والأرقى على الإطلاق في موسيقاه وكلمات أغانية والأهم إلتزامها خطوطا حمراء لا تتجاوز التقاليد والأعراف والمقدسات .
بصراحة أعترف أنني لا أرى في موسيقى وأغاني هذا الجيل ما يستحق الإنتباه , خذ مثلا الموسيقى الجديدة التي تعزفها فرق تتألف من شبان يكتبون الكلمات ويلحنون ويعزفون ويغنون .
لا يستطيع أحد أن يجذبني الى هذه الموسيقى الجديدة أو يقنعني بها مهما حاول , فأنا لا أستسيغها ولا أفهمها ولا أتمايل معها , بصراحة لا أستطيع أن أتذوقها , لكنني لا أستطيع أن أمنعها ولا أن أغلق الباب دونها ولا أستطيع أن أنفر منها جيل بأكمله لكنها أغاني هذا الجيل تناسبهم ولا يمكن أن نشوهها في أذانهم ولا ان نحولهم عنها ولا ان نقتعهم بغيرها ولا يمكن أن نجبرهم على العيش في زمننا الجميل مهما اوتينا من قوة وبلاغة ووسائل إقناع .
سيقولون لك لنا .. موسيقانا أجمل موسيقانا لنا و موسيقاك جميلة أيضا لكنها لك , لا ننكرها عليك فلا تنكر ما لنا علينا .بالمناسبة , حاولت أن أمنع أبني مثلا عن سماع بعض الأغاني التي لا تروق لي , فزادت شعبيتها عنده ومثل كتاب ممنوع من النشر تتخطفه أيدي القراء بأي ثمن زادت أذناه لهفة لسماع الموسيقى التي حاولت أن أمنعها عنه .
* تعديل .
أطرف ما قرأت من تعليقات حول التعديل الوزاري هذه المرة جاءت خارج البلد , فيسأل أحد الظرفاء هل الحكومة مايلة كي تحتاج الى تعديل !!.
عند كل تعديل وزاري لا نتوقف في العادة عند أسبابه فما يهمنا هو الوزراء الخارجين والبدلائهم , بينما نترك الأسباب نهبا للتخمينات , حيث يدلي المطلعين من الفصحاء بدلوهم في تعداد الأسباب , هذا الوزير خرج لأنه ليس على علاقة طيبة بوزير أقوى منه أو ذاك الوزير خرج لأنه غير منسجم مع الفريق وهكذا ,نحن ونؤمن بأن التغيير سنة الحياة وكلما مر الوقت تصبح هذه السنة عادة سيئة فلا تغيير يتم في جوهر الأمور , وسرعان ما نمل ونبدأ بمطالبات خلع الحكومة أو خلع بعض أضراسها المؤلمة بالنسبة لدواعي الملل .
* دجاج .
لم تفلح حملة مقاطعة الدجاج في إحراز نتائج , ربما لم يسمع بها أحد غيرنا نحن الصحفيين بحكم قراءتنا ومتابعتنا للأخبار يوميا , أقول لم تنجح ليس لأن الناس لا يستجيبون لحملات المقاطعة لكنهم يسألون وماذا سنأكل و للحوم وأسعارها والأسمالك ليست مادة تصلح لمائدة يومية مثل الدجاج , وأن تكون نباتيا في رمضان في ذلك ظلم كبير .
تعرفت بالصدفة على صفحة تحمل إسم المقاطعة الأردنية على الفيسبوك ،تدعو المواطنين لمقاطعة شراء الدجاج وذلك بعد ارتفاع اسعاره بشكل كبير ،وغير مبرر أما بعد ضبط شحنات منه وقد فسدت يفترض أن تشتد الحملة لكنها عوضا عن ذلك إختفت كليا .
الراي 2017-06-16