هل سيتم إبعاد إيران عن جنوب سوريا؟
افضل ما خرج عن لقاء ( ترامب – بوتين ) في قمة العشرين في هامبورغ الالمانية، توصلهم الى اتفاق على وقف اطلاق النار في جنوب غربي سوريا.
في البداية اقلقني مصطلح «جنوب غربي سورية»، فهو يستخدم للمرة الاولى، وظننا ان المقصود به القنيطرة، لكن مع دخول الاردن كطرف ضامن ادركنا ان «حدودنا ودرعا» جزء من الاتفاق.
دخول الولايات المتحدة على خط الاتفاق، يعني انها تريد منع وجود اي قوات ايرانية او ميليشيات تابعة لها بالقرب من المناطق الحدودية للاردن ولفلسطين المحتلة.
هذا الاتفاق يمكن أن لا يعجب البعض، ومنهم المعارضة المتواجدة في الاستانا، وكذلك ايران والنظام السوري، لكن هذا لا يعنينا، فالضامن حجمه كبير، وفرصة حماية امننا الوطني في ادق مراحل الازمة السورية اولى عندنا من ارضاء «فلان وعلان».نعم يسجل لدبلوماسيتنا تمكنها من النجاح في القفز الى الطاولة، وبالتالي تسجيل حضور موضوعي كبير في الاتفاق، فللمرة الاولى نظهر في العلن، ومن حسن الحظ ان الاتفاق هذه المرة مختلف وضامنيه كبار، وخرج من تحت رحم لقاء زعيمي العالم باسره.
اتفاق وقف النار في جنوب غرب سوريا منفصل عن «مناطق خفض التوتر» التي تسعى روسيا وايران وتركيا انجازه في اكثر من منطقة، والاردن كان مترددا ومتخوفا من مناطق خفض التوتر، وهذا مبرر، فلا يعقل ان نقبل بإيران وتركيا كضامنين لإجراءات تتعلق بحدودنا.
ندرك ان واشنطن تفكر في مصلحة اسرائيل من خلال هذا الاتفاق، وانها تتعايش مع مخاوف تل ابيب لحظة بلحظة، لكننا ايضا جزء من حساباتها، ويجب استغلال ذلك بالشكل الامثل حتى تتبدد التحديات، وننتهي من كابوس الحالة السورية المفزع.
السبيل 2017-07-09