غزاوية من غزّة " إلى حيدر محمود "

المدينة نيوز – رئيس التحرير - : سألتنا معلقة غزاوية تحت اسم ( غزاوية من غزة ) ما الذي يجمعكم أنتم الأربعة : أنا وجهاد وحيدر وخالد ، كان حيدر أسرعنا استجابة ، فيما غاب خالد عن المشهد يتلهى بمقال ناري جديد أنشره ليلا على حين غفلة من الجميع ، ولربما يعود للغزاوية بعد انتظار ، وأنا – كرئيس للتحرير – لم أعد أفرق بيني وبيني إلى أن تضرجت بما كتبه اللعين جهاد ، هذا الذي أصر أن يعفرني برماله ، لأتوضا ، فأفعل ..
جهاد استثارته الـ " غزاوية من غزة " تلك التي أنبأته – ذات مقال – أن مقالته عن الحصار في المدينة نيوز وزعت في بعض مساجد القطاع ، تصوروا /: مقالة أردني مسيحي توزع في مسجد: لقد كتبها هذا الوغد بعد أن استنجدت به أخت محاصرة ، تصر في كل تعليقاتها أن تكتب ( غزاوية من غزة ) .
تلك الغزاوية الحرة لا تحسن التفريق بين خالد وبين جهاد وبيني وحيدر ، أو العكس ، تماما كما لا يحسن جهاد جبارة التفريق بين الهلال والمحاق ..
َيا صبية,وغزالة غزّة
يا رُمحاً مغروساً في خاصرة الوجع العربيّ
يا مدية غزّة,
يا من تسكب على جراحنا بعضاً من دمعها,كي يبقى الجرح ساهراً,يئن صاحبه,وليس من شاش,وقطن,ولا يود.
ليس ثمة من يُضمد الجراح في هذا الزمن الموجوع!.
وليس ثمة من يغرف بعض فرح كي يُسيله على حزن طال أمده,وقوي ساعده,فصرعنا نحن الصرعى,وفقأ منا العيون!.
يا أخت العرب "الغزية "
يا شقيقة الروح التائهة على الشطئان,كم من شط يتمنى جنسية غزّة؟!.
وكم من قطع في اللحم,
وكم من كسر في العظم,
وكم من حرق على جلد,
وكم من علامة سوط,
وكم من امرأة تلد,
وكم من دم نازف,
وكم من دمار,
وكم من ليل,
وكم من نهار,؟!,
يتمنى,يتمنون حمل هوية "غزة "
أعذريني,يا أخت عروبتي
سامحيني,فأنا ثمل حد ضياع الفكرة,
وحد ضياع مكان السكن,
وحد نسيان العنوان,
أنا لا شيء سوى حبر,وسوى تبغ يحرقه بشفتيه الشيطان!,
أنا يا "غزية " إن غزت وليت ظهري للعدوان,
وشربتُ كثيراً,وكثيرا
كي أصحو على بر يندهني,
ليصحبني لبحر يخلو من شطئان,
هذا زمن الغرق,
هذا زمن الأسرار
فكيف تسنى لحروفك أن تستيقظ,
لتسافر دون إذن من جلاد؟
قوليلي,
كيف أنك حطمت القيد,
وكيف "رفشتِ " ببطن الإعصار؟!.
جهاد جبارة
www.saheelnews.com
jihadjbara@yahoo.com