محاربة الارهاب السني لمصلحة الإرهاب الشيعي
اعتقد ان جميع العراقيين فرحين باندحار داعش من الموصل، باستثناء، اهل الموصل انفسهم، الذين يقفون على مدينة مدمرة عن بكرة ابيها، والذين لا زالت تسيطر عليهم مخاوف الانتقال من بطش داعش الى ارهاب الحشد الشعبي.
جميعهم في الاقليم يرددون ترنيمة مكافحة الارهاب بالرواية الاميركية، ويتفقون عليها، حتى الخصوم في الازمة السورية (النظام والمعارضة) ينسقون فيما بينهم ويؤجلون عداواتهم احيانا لأجل محاربة الارهاب.
لكن للاسف انهم يحصرونه في ارهاب داعش والنصرة، ويجعلونه قصرا على ارهاب السنة، كما انهم لا يرون ارهاب الميليشيات الشيعية القاسي، والانكى ان كل الانتصارات التي تسجل على الارهاب السني، تذهب لمصلحة ارهاب آخر شيعي ممنهج وواع ووراءه دول عقلانية توظفه في مصالح واضحة للعيان.
بأي معنى نفهم، تدمير مدينة الموصل، وهدمها فوق رؤوس اصحابها، دون ان يصاحب ذلك مشروع سياسي ينصف السنة العراقيين ويمنع اعادة انتاج لحمتهم بداعش وغيرها.
متى سندرك ان اضطهاد السُّنة، وإقصاء قياداتهم ونخبهم العشائرية والبرلمانية والحزبية، ستفرخ فرقا وتنظيمات بالعشرات، بحجة حماية السّنة.
السبيل 2017-07-12