الأقصى والوضع الطبيعي
ويقتلون محتّلين يدنّسون ساحات المسجد ويستشهدون، وعكس ذلك من الاستــــــسلام والخنوع والقبول بالأمر الواقع هو الوضع غير الطبيعي الذي لا يقبلـــــــه منطــــــــق.
وهو الوضع الطبيعي أن تثور شوارع فلسطين كلّها، ومعها شوارع العرب والمسلمين والعالم المحترم بأسره، انتصارا للمسجد الأقصى وللمحتّل من الأرض، وعكس ذلك من السكوت والتراخي والموافقة الضمنية على الاحتلال وممارساته هو الوضع غير الطبيعي وضدّ الشرائع والقوانين الدولية التي أباحت بل حثّت على المقاومة والتحرير.
المسجد الأقصى يُغلق ويُمنع المصلون للمرة الأولى، ولا نجد سوى البيانات والاستنكار وقليل من الشجب الخجول، وكأنّ الأمر يتعلّق بحدث عادي، مع أنّ الجميع يعرفون أنّ المسألة بالون اختبار لما يمكن أن يحدث من تكريس للتقسيم أوّلاً ومن ثمّ هدم المسجد من أساسه لا سمح الله.
لم يعد أمام الفلسطينيين سوى استئناف ثورتهم ضدّ الاحتلال بكل الوسائل الممكنة، واجتراح الأدوات الجديدة، ومن يقول عكس ذلك هو الذي يدعو إلى ما تريده إسرائيل وتهيئ له يومياً وعلى مدار نصف قرن من الاحتلال.
السبيل 2017-07-17