سياسيون واكاديميون ورجال دين يثمنون جهود الملك بحماية المقدسات
المدينة نيوز :- ثمن سياسيون واكاديميون ورجال دين دور الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بحماية المقدسات ضد ما تتعرض له من اعمال تهويد واغلاق وبخاصة المسجد الاقصى/الحرم القدسي الشريف.
واشادوا بدور الاردن وجهود جلالة الملك في ازالة البوابات الالكترونية والحواجز التي قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بتركبيها لإعاقة حركة المصلين، والضغط الذي مارسه جلالته من خلال الاسرة الدولية لوقف الاجراءات والاعمال الاستفزازية بحق المصلين في القدس الشريف.
واكدوا ان الهاشميين على مر التاريخ هم اصحاب الوصاية على المقدسات، مشيرين الى جهودهم بدعم صمود الاهل في كل الاراضي المحتلة.
وقال رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري ان موقف الاردن رمز ونموذج في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات، ضد ما تتعرض له من انتهاكات على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي، وان مواقف الاردن والشعب الاردني الصلبة في الدفاع عن القضايا العربية والاسلامية وبخاصة القضية الفلسطينية مشهود لها والتي تأتي انطلاقا من دور الاردن المحوري تجاه القضايا القومية العربية والمصيرية.
واشاد بدور الشعب الفلسطيني المتمسك بالارض والمقدسات وبخاصة اهالي القدس ومواقفهم الصلبة ضد العنجهية والاحتلال والعنف الاسرائيلي، داعيا زعماء العالم لتقييم ما حدث في القدس تقييما حقيقيا ليعرف العالم ان القضية الفلسطينية لازالت هي قضية العرب والمسلمين المركزية، وان القدس هي قلب القضية فلا تلاعب ولا تساهل في موضوع القدس فهي اكثر من خط احمر، كما اكد دائما جلالة الملك عبدالله الثاني.
واكد ان قرار الملك وما صرح به خلال اليوميين الماضيين يؤكد ثبات الموقف الاردني تجاه القضية الفلسطينية والمقدسات في فلسطين والقدس، كي يعرف نتنياهو وغيره من الاسرائيليين ان القدس خط احمر فعلا للقيادة الهاشمية وللشعبين الاردني والفلسطيني.
وحيا صمود كل من وقف ضد الاحتلال وناضل من اجل الحرية والحق والعدالة، مؤكدا ان الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ليست قرارا اسرائيليا ولا يمكنها التحكم فيه، فهو قرار بيد التاريخ الذي اعطى الهاشميين هذه الوصاية ولن نقبل من اسرائيل او اي جهة كانت ان تتلاعب بهذا الامر وهو ليس قرارهم بل هو قرار الهاشميين السياسي والديني والتاريخي.
من جهته قال وزير الاوقاف السابق الدكتور هايل دواود، بدعم موصول ومتابعة حيثية من جلالة الملك عبدالله الثاني لصمود أهل فلسطين والقدس الذي اذهل العالم اضطرت اسرائيل للخضوع وايقاف مسلسل اجراءاتها غير الشرعية في المسجد الاقصى، مشيرا الى ان المقدسيين اثبتوا انه لا يمكن لأي قوى متغطرسة ان تقهر أرداه الشعب المقاوم الثابت على ارضه والمدافع عن مقدساته، وقد أثبتت القيادة الهاشمية الحكمة والإرادة في كل المواقف، ورفعت راس الاردنيين عاليا بمواقف الشرف والرجولة بوقوفها بكل قوة دفاعا عن مسرى رسولنا الكريم.
وقال وزير الاعلام الاسبق الدكتور نبيل الشريف ان حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس هي القضية الاساس لجلالة الملك عبدالله الثاني، ليس فقط انطلاقا من الوصاية الهاشمية على هذه الاماكن بل لان جلالته خير من يدرك ان القدس هي مفتاح السلام والاستقرار ليس في المنطقة فحسب ولكن في العالم أجمع.
واضاف لقد انبرى جلالته ومنذ اللحظات الاولى لتنفيذ إسرائيل إجراءاتها غير الشرعية في المسجد الاقصى بجهود متواصلة عبر كل الساحات والمنابر الدولية بالدفاع عن الاقصى والمقدسات، ما اجبر إسرائيل على وقف إجراءاتها المناقضة لوقائع التاريخ والمخالفة للقانون الدولي في المسجد الأقصى.
واضاف أسهمت الجهود الملكية المباركة في الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية في القدس وفي تجنيب المنطقة نذر الفوضى وعدم الاستقرار، مؤكدا ان الوصاية الهاشمية تكليف ومسؤولية وقد اكدت الوقائع والاحداث ان جلالة الملك كان دائما صمام الامان للحفاظ على الهوية العربية لكل المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
وقال رئيس الجامعة الاردنية الدكتور عزمي محافظة ان القدس جوهرة المدن والبلدان لها مكانة مميزة خاصة في ضمير ووجدان كل عربي ومسلم وهم على أتم الاستعداد للدفاع عنها والتضحية في سبيلها ففيها مقدساتهم وشواهد تاريخهم المجيد .
واضاف لقد كانت القدس على الدوام محط اهتمام الهاشميين وعنايتهم اذ تجلى ذلك رعاية واعمارا هاشميا سخيا ولَم يتوان ملوك الهاشميين عن الدفاع والذود عن القدس عبر تاريخهم المجيد وضحوا بأرواحهم في سبيلها ، حيث استشهد الملك عبدالله المؤسس على ثراها وأولاها الراحل العظيم الحسين بن طلال جل اهتمامه وعنايته عبر خمسة عقود من التشييد والبناء وخصها بكل ما اوتي من إمكانيات وكرس الجهد والوقت للمحافظة على مقدساتها وحمايتها من عبث المحتل الغاشم واستمر هذا النهج مع الملك عبدالله الثاني الذي تجلت مكانة القدس لديه باعتبارها طريقا للحرب أو طريقا للسلام وهو يصل الليل بالنهار في اتصالات لا تكل أو تمل مع أطراف المجتمع الإقليمي والدولي والقوى الفاعلة فيهما في سبيل الدفاع عن القدس وحماية مقدساتها بمواجهة الانتهاكات المتكررة لمستوطني وقوات المحتل الصهيوني للمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها .
واضاف أن هذه المواقف تجسيد لشرعية الهاشميين الدينية والتاريخية والتي تبلورت في الرعاية الهاشمية للقدس باعتراف وإجماع دوليين وفِي كل مرة تتعرض فيها القدس لازمة أو محنة ينبري جلالة الملك عبدالله الثاني للتصدي لحلها معززا شرعية الرعاية الملكية الهاشمية للقدس.
وقال رئيس ديوان المظالم السابق عبد الاله الكردي ان القدس ليست مكانا جغرافيا وحسب ولا ساحة انسبغت عليها نعمة القداسة في اللغة لانها كانت مصدر الالهام للمؤمنين كافه لكنها ذاكرة البشرية تروي قصة الرسل في درب الالم ومعراج الانبياء الى السموات السبع .
واضاف ارتبط الهاشميون تاريخيا بعقد شرعي واخلاقي مع مكة المكرمة والمقدسات الاسلامية فحفظوا لها مكانتها وناوا بها عن خصومات السياسية وكذلك كان حالهم مع القدس الشريف منسجما مع تأكيد تبنيهم لرسالتهم التي ناضلوا من اجلها بصفتهم سادو العرب قبل الاسلام وحملوا شرف الرسالة السماوية التي نزلت على النبي الهاشمي محمد عليه السلام وان صلة ال هاشم بالقدس ليست حديث سياسة وليست حديث عهد ذلك ان تاريخ العرب المتصل بالنبوة وبآل البيت متصل باحسن القصص الذي بشر به القران الكريم العرب والمسلمين، وان احسن القصص التي تأسست عليها العبادة كلها هي قصة ( الاسراء والمعراج ) وبقي ال هاشم امناء حتى اليوم على هذه الامانة الإلهية.
وقال توالت الرعاية الهاشمية للقدس الشريف ومقدساتها وعلى راسها المسجد الاقصى حيث استمرت المكارم الهاشمية في اعمار وصيانة المسجد الاقصى بدءا من قيام المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ببيع منزله لينفق ثمنه على اعادة طلاء قبة الصخرة المشرفة بالذهب الخالص .
ولم يقتصر الاهتمام الهاشمي في القدس على تعمير الاماكن المقدسة بل ايضا إنشاء الكليات والمدارس واستمرت المكارم الهاشمية في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني في اعادة صيانة وبناء قبة المسجد الاقصى المبارك ( منبر صلاح الدين ) وترميم الاعمال الفنية في مختلف مرافق قبة الصخرة المشرفة وامتدت المكارم الى ترميم القبر المقدس في كنيسة القيامة بالقدس على نفقته الخاصة .
واضاف يكفي ان القيادة الهاشمية تتكفل بكل ميزانية المسجد الاقصى والعاملين فيه من خلال وزارة الاوقاف الشؤون المقدسات الاسلامية الاردنية وقد تصدى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بكل صلابة لجميع محاولات الإسرائيلية في كثير من المواقف للمساس بالمسجد الأقصى وإثناء عمليات الحفريات التي كان يقوم بها الاحتلال على مقربة من اساسات المسجد الاقصى .
وفي اتفاق تاريخي وقعة جلالة الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اذار 2013 اعيد فيه التأكيد على الوصاية الهاشمية على الاماكن المقدسة وان جلالة الملك هو صاحب الوصاية على الاماكن المقدسة في القدس الشريف .
وقال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان ان الجميع يعلم ما كان للتدخل المباشر من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني من فضل في وقف الانتهاكات الاسرائيلية التي استهدفت المسجد الاقصى في كثير من الاحيان حث قام جلالته باجراء اتصالاته الفورية مع الحكومة الاسرائيلية ومع قادة الدول المؤثرة في العالم ووضع الاحتلال الإسرائيلي عند مسؤوليته واجبره على وقف إجراءاته التصعيديه اكثر من مرة واخر تدخلات جلالته هي إجبار سلطات الاحتلال بإزالة البوابات الالكترونية والجسور الحديدية والبوابات التي وضعها الاحتلال الاسرائيلي حصارا للمسجد الاقصى اعتقادا منها انها تفرض سيادتها على القدس والمقدسات .
وقال ان موقف الاردن ثابت وواضح فجلالته يعلن في مختلف المحافل الدولية تمسكه بقرارات الامم المتحدة وبثوابت الشرعية الدولية، والتعبير عن موقفه الرافض بشدة لكل الاعتداءات الاسرائيلية على شعبنا العربي الفلسطيني وارضه ومقدساته الاسلامية والمسيحية .
واضاف سيبقى الاردن داعما وحريصا على ان يسود الامن والسلام في المنطقة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية حفاظا على الامن والسلم الدوليين وهو الهدف التي قامت من اجله الامم المتحدة والمنظمات التابعة لها وهو ما اجمعت عليه أيضا مبادرة السلام العربية وقال امين عام وزارة الخارجية الاسبق محمد تيسير بني ياسين ان الرعاية الهاشمية للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية تعتبر جزءا لا يتجزأ من ثوابت السياسة الاردنية اذا ارتبط الهاشميون بعقد تاريخي وشرعي بالمقدسات الاسلامية فمنذ قيام الدولة الأردنية والولاية الهاشمية مستمرة للحفاظ على القدس التي لها مكانة كبيرة عند الهاشميين .
واضاف لقد تصدى الهاشميون منذ نشأة الدولة الأردنية وللان لكافة المزاعم التي مثلت تهديدا مباشرا للمدينة المقدسة ذات التاريخ والحضارة العربية والاسلامية وعملوا على الحفاظ على مقدساتها واداراتها وصيانتها منذ لبى الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه نداء المقدسيين وطلبهم ان يشمل برعايته المقدسات الاسلامية والمسيحية واستمر الهاشميون بإجراء اعمال الاعمار الهاشمي على مراحل منذ عام 1922 بعد ان تم تأسيس المجلس الإسلامي الأعلى من خلال تبرع الشريف حسين بن علي كأول المستجيبين للإسهام في عمليات ترميم وصمود المسجد الاقصى حيث تعرض لزلزال عنيف عام 1927 .
واضاف استمرت الرعاية في عهد الملك عبد الله الثاني لمدينة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية والتي نالت اهتماما بالغا في عهد جلالته كاستمرارية للنهج الهاشمي في رعاية هذه المقدسات واخذت شكلا واطارا مؤسسيا من خلال انشاء الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الاقصى شملت مشاريع اعمار للمقدسات الاسلامية والمسيحية .
واشار ومنذ فك الارتباط عام 1988 طلب الفلسطينيون من جلالة الملك حسين ان تستثنى الاماكن والمقدسات في القدس من قرار فك الارتباط وان تبقى تحت الوصاية الهاشمية وقد صدر عام 1994 تصريح بخصوص دور الحكومة الاردنية في القدس كتأكيد على موقف الاردن ودوره التاريخي للحفاظ على الاماكن المقدسة كما حمى القدس ومؤسساتها من الاعتداء الاسرائيلي ومحاولات السيطرة عليها وعلى كافة الاوقاف التابعة لها وان تضع يدها على المقدسات كاملة.
وفي عام 2013 تم توقيع اتفاقية الوصاية والرعاية الهاشمية للقدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية بين جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس مما يعزز موقف جلالة الملك والدبلوماسية الاردنية والموقف الاردني بكل ابعاده لمواجهة التحديات للإشراف على مؤسسة الوقف في القدس واداراتها وفقا لقوانين المملكة واتخاذ كافة الاجراءات القانونية والادارية للحفاظ على الاوقاف جميعها كتأكيد على امر واقع منذ عقود واضاف تعززت الولاية والوصاية الهاشمية من خلال الادوار التي قامت بها القوات المسلحة الاردنية والجيش العربي دفاعا عن اسوار القدس والادوار التي تقوم بها وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية من خلال ادارة الاوقاف الاسلامية العامة في القدس والاملاك الوقفية والحفاظ على الحرم القدسي الشريف وعلى الدور الاجتماعي من خلال ما يتم تقديمه لاهلنا في القدس الشريف وعونهم في ان يثبتوا في القدس .
وقال الجهود الدبلوماسية الاردنية التي يرأسها جلالة الملك واضحة تماما في كافة المحافل الاقليمية والدولية التي يؤكد عليها الاردن دائما في ان المشكلة الرئيسية في المنطقة وضرورة حلها حسب الاتفاقيات والشرعية الدولية وعلى اساس حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية خاصة بعد ان اشتغلت المنطقة وانشغلت غالبية الدول العربي بما يسمى الربيع العربي .
وبالنسبة للدور الاردني بقيادة جلالة الملك فظهر جليا بعد تدهور الاوضاع وحصار قوات الاحتلال للمسجد الاقصى بعد 14 تموز فقد كان دورا رئيسيا لاعادة الوضع الى ما كان عليه قبل هذا التاريخ من ازالة للبوابات الالكترونية والحواجز والاجراءات الاخرى .
واضاف ان ملف القدس والحرم الشريف ملف هاشمي بامتياز فقد قال الملك حسين رحمة الله لوزارة الاوقاف يوما القدس امانة في اعناقنا فحافظوا عليها حتى نعيدها لإصحابها كما هي وها هو جلالة الملك عبد الله الثاني يسعى جاهدا للحفاظ على هوية المقدسات العربية والاسلامية ويرفض اي اعتذار او تقسيم مكاني او زماني للحرم الشريف .
وقال رئيس الجامعة الاردنية الدكتور عزمي محافظة ان القدس جوهرة المدن والبلدان لها مكانة مميزة خاصة في ضمير ووجدان كل عربي ومسلم وهم على أتم الاستعداد للدفاع عنها والتضحية في سبيلها ففيها مقدساتهم وشواهد تاريخهم المجيد .
واضاف لقد كانت القدس على الدوام محط اهتمام الهاشميين وعنايتهم اذ تجلى ذلك رعاية واعمارا هاشميا سخيا ولَم يتوان ملوك الهاشميين عن الدفاع والذود عن القدس عبر تاريخهم المجيد وضحوا بأرواحهم في سبيلها ، حيث استشهد الملك عبدالله المؤسس على ثراها وأولاها الراحل العظيم الحسين بن طلال جل اهتمامه وعنايته عبر خمسة عقود من التشييد والبناء وخصها بكل ما اوتي من إمكانيات وكرس الجهد والوقت للمحافظة على مقدساتها وحمايتها من عبث المحتل الغاشم واستمر هذا النهج مع الملك عبدالله الثاني الذي تجلت مكانة القدس لديه باعتبارها طريقا للحرب أو طريقا للسلام وهو يصل الليل بالنهار في اتصالات لا تكل أو تمل مع أطراف المجتمع الإقليمي والدولي والقوى الفاعلة فيهما في سبيل الدفاع عن القدس وحماية مقدساتها بمواجهة الانتهاكات المتكررة لمستوطني وقوات المحتل الصهيوني للمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها .
واضاف أن هذه المواقف تجسيد لشرعية الهاشميين الدينية والتاريخية والتي تبلورت في الرعاية الهاشمية للقدس باعتراف وإجماع دوليين وفِي كل مرة تتعرض فيها القدس لازمة أو محنة ينبري جلالة الملك عبدالله الثاني للتصدي لحلها معززا شرعية الرعاية الملكية الهاشمية للقدس.
وقال رئيس ديوان المظالم السابق عبد الاله الكردي ان القدس ليست مكانا جغرافيا وحسب ولا ساحة انسبغت عليها نعمة القداسة في اللغة لانها كانت مصدر الالهام للمؤمنين كافه لكنها ذاكرة البشرية تروي قصة الرسل في درب الالم ومعراج الانبياء الى السموات السبع .
واضاف ارتبط الهاشميون تاريخيا بعقد شرعي واخلاقي مع مكة المكرمة والمقدسات الاسلامية فحفظوا لها مكانتها وناوا بها عن خصومات السياسية وكذلك كان حالهم مع القدس الشريف منسجما مع تأكيد تبنيهم لرسالتهم التي ناضلوا من اجلها بصفتهم سادو العرب قبل الاسلام وحملوا شرف الرسالة السماوية التي نزلت على النبي الهاشمي محمد عليه السلام وان صلة ال هاشم بالقدس ليست حديث سياسة وليست حديث عهد ذلك ان تاريخ العرب المتصل بالنبوة وبآل البيت متصل باحسن القصص الذي بشر به القران الكريم العرب والمسلمين، وان احسن القصص التي تأسست عليها العبادة كلها هي قصة ( الاسراء والمعراج ) وبقي ال هاشم امناء حتى اليوم على هذه الامانة الإلهية.
وقال توالت الرعاية الهاشمية للقدس الشريف ومقدساتها وعلى راسها المسجد الاقصى حيث استمرت المكارم الهاشمية في اعمار وصيانة المسجد الاقصى بدءا من قيام المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ببيع منزله لينفق ثمنه على اعادة طلاء قبة الصخرة المشرفة بالذهب الخالص .
ولم يقتصر الاهتمام الهاشمي في القدس على تعمير الاماكن المقدسة بل ايضا إنشاء الكليات والمدارس واستمرت المكارم الهاشمية في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني في اعادة صيانة وبناء قبة المسجد الاقصى المبارك ( منبر صلاح الدين ) وترميم الاعمال الفنية في مختلف مرافق قبة الصخرة المشرفة وامتدت المكارم الى ترميم القبر المقدس في كنيسة القيامة بالقدس على نفقته الخاصة .
واضاف يكفي ان القيادة الهاشمية تتكفل بكل ميزانية المسجد الاقصى والعاملين فيه من خلال وزارة الاوقاف الشؤون المقدسات الاسلامية الاردنية وقد تصدى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بكل صلابة لجميع محاولات الإسرائيلية في كثير من المواقف للمساس بالمسجد الأقصى وإثناء عمليات الحفريات التي كان يقوم بها الاحتلال على مقربة من اساسات المسجد الاقصى .
وفي اتفاق تاريخي وقعة جلالة الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اذار 2013 اعيد فيه التأكيد على الوصاية الهاشمية على الاماكن المقدسة وان جلالة الملك هو صاحب الوصاية على الاماكن المقدسة في القدس الشريف .
وقال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان ان الجميع يعلم ما كان للتدخل المباشر من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني من فضل في وقف الانتهاكات الاسرائيلية التي استهدفت المسجد الاقصى في كثير من الاحيان حث قام جلالته باجراء اتصالاته الفورية مع الحكومة الاسرائيلية ومع قادة الدول المؤثرة في العالم ووضع الاحتلال الإسرائيلي عند مسؤوليته واجبره على وقف إجراءاته التصعيديه اكثر من مرة واخر تدخلات جلالته هي إجبار سلطات الاحتلال بإزالة البوابات الالكترونية والجسور الحديدية والبوابات التي وضعها الاحتلال الاسرائيلي حصارا للمسجد الاقصى اعتقادا منها انها تفرض سيادتها على القدس والمقدسات .
وقال ان موقف الاردن ثابت وواضح فجلالته يعلن في مختلف المحافل الدولية تمسكه بقرارات الامم المتحدة وبثوابت الشرعية الدولية، والتعبير عن موقفه الرافض بشدة لكل الاعتداءات الاسرائيلية على شعبنا العربي الفلسطيني وارضه ومقدساته الاسلامية والمسيحية .
واضاف سيبقى الاردن داعما وحريصا على ان يسود الامن والسلام في المنطقة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية حفاظا على الامن والسلم الدوليين وهو الهدف التي قامت من اجله الامم المتحدة والمنظمات التابعة لها وهو ما اجمعت عليه أيضا مبادرة السلام العربية وقال امين عام وزارة الخارجية الاسبق محمد تيسير بني ياسين ان الرعاية الهاشمية للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية تعتبر جزءا لا يتجزأ من ثوابت السياسة الاردنية اذا ارتبط الهاشميون بعقد تاريخي وشرعي بالمقدسات الاسلامية فمنذ قيام الدولة الأردنية والولاية الهاشمية مستمرة للحفاظ على القدس التي لها مكانة كبيرة عند الهاشميين .
واضاف لقد تصدى الهاشميون منذ نشأة الدولة الأردنية وللان لكافة المزاعم التي مثلت تهديدا مباشرا للمدينة المقدسة ذات التاريخ والحضارة العربية والاسلامية وعملوا على الحفاظ على مقدساتها واداراتها وصيانتها منذ لبى الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه نداء المقدسيين وطلبهم ان يشمل برعايته المقدسات الاسلامية والمسيحية واستمر الهاشميون بإجراء اعمال الاعمار الهاشمي على مراحل منذ عام 1922 بعد ان تم تأسيس المجلس الإسلامي الأعلى من خلال تبرع الشريف حسين بن علي كأول المستجيبين للإسهام في عمليات ترميم وصمود المسجد الاقصى حيث تعرض لزلزال عنيف عام 1927 .
واضاف استمرت الرعاية في عهد الملك عبد الله الثاني لمدينة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية والتي نالت اهتماما بالغا في عهد جلالته كاستمرارية للنهج الهاشمي في رعاية هذه المقدسات واخذت شكلا واطارا مؤسسيا من خلال انشاء الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الاقصى شملت مشاريع اعمار للمقدسات الاسلامية والمسيحية .
واشار ومنذ فك الارتباط عام 1988 طلب الفلسطينيون من جلالة الملك حسين ان تستثنى الاماكن والمقدسات في القدس من قرار فك الارتباط وان تبقى تحت الوصاية الهاشمية وقد صدر عام 1994 تصريح بخصوص دور الحكومة الاردنية في القدس كتأكيد على موقف الاردن ودوره التاريخي للحفاظ على الاماكن المقدسة كما حمى القدس ومؤسساتها من الاعتداء الاسرائيلي ومحاولات السيطرة عليها وعلى كافة الاوقاف التابعة لها وان تضع يدها على المقدسات كاملة.
وفي عام 2013 تم توقيع اتفاقية الوصاية والرعاية الهاشمية للقدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية بين جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس مما يعزز موقف جلالة الملك والدبلوماسية الاردنية والموقف الاردني بكل ابعاده لمواجهة التحديات للإشراف على مؤسسة الوقف في القدس واداراتها وفقا لقوانين المملكة واتخاذ كافة الاجراءات القانونية والادارية للحفاظ على الاوقاف جميعها كتأكيد على امر واقع منذ عقود واضاف تعززت الولاية والوصاية الهاشمية من خلال الادوار التي قامت بها القوات المسلحة الاردنية والجيش العربي دفاعا عن اسوار القدس والادوار التي تقوم بها وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية من خلال ادارة الاوقاف الاسلامية العامة في القدس والاملاك الوقفية والحفاظ على الحرم القدسي الشريف وعلى الدور الاجتماعي من خلال ما يتم تقديمه لاهلنا في القدس الشريف وعونهم في ان يثبتوا في القدس .
وقال الجهود الدبلوماسية الاردنية التي يرأسها جلالة الملك واضحة تماما في كافة المحافل الاقليمية والدولية التي يؤكد عليها الاردن دائما في ان المشكلة الرئيسية في المنطقة وضرورة حلها حسب الاتفاقيات والشرعية الدولية وعلى اساس حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية خاصة بعد ان اشتغلت المنطقة وانشغلت غالبية الدول العربي بما يسمى الربيع العربي .
وبالنسبة للدور الاردني بقيادة جلالة الملك فظهر جليا بعد تدهور الاوضاع وحصار قوات الاحتلال للمسجد الاقصى بعد 14 تموز فقد كان دورا رئيسيا لاعادة الوضع الى ما كان عليه قبل هذا التاريخ من ازالة للبوابات الالكترونية والحواجز والاجراءات الاخرى .
واضاف ان ملف القدس والحرم الشريف ملف هاشمي بامتياز فقد قال الملك حسين رحمة الله لوزارة الاوقاف يوما القدس امانة في اعناقنا فحافظوا عليها حتى نعيدها لإصحابها كما هي وها هو جلالة الملك عبد الله الثاني يسعى جاهدا للحفاظ على هوية المقدسات العربية والاسلامية ويرفض اي اعتذار او تقسيم مكاني او زماني للحرم الشريف .
وقال الدكتور اخليف الطروانه رئيس الجامعة الاردنية السابق كانت رعاية المقدسات الإسلامية في القدس" وإدارتها وأجلها قدرا المسجد الأقصى" أولوية هاشمية أردنية "ونهجا تاريخياً سامياً في حماية المدينة المقدسة.
وكان الإعمار الهاشمي منذ العام 1922 وحتى الآن ، شاهداً حيّاً على هذه الرعاية، وتوج ذلك الاهتمام بترميم منبر المسجد الأقصى" منبر صلاح الدين" الذي تعرض للحرق علي يد أحد المجرمين الصهاينة ، ليعود المنبر بصورته الحقيقية المميزة، وبإنشاء الكليات والمراكز الدينية ومراكز حفظ التراث، والوقفيات، وبتلك المظلة الداعمة والمواقف السياسية الحكيمة من جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله للقدس وأهلها المرابطين الصابرين.
واضاف ان جلالة الملك يردد في كل منبر ومحفل دولي " أن القدس عربية، ولن نسمح بتغيير هويتها العربية والإسلامية". لتبقى قضيتها حية أمام المخططات الرامية الى تهويدها. وحتى ترفع راية العروبة والإسلام شامخة خفاقة فوق مساجد وكنائس القدس.
وقال الطراونة لا يخفى على ذي بصيرة الدور الريادي الذي لعبه جلالة الملك في ارغام اسرائيل على ازالة البوابات الإلكترونية والكاميرات وإعادة فتح المسجد الأقصى امام المصلين .
وقال وزير الاشغال العامة السابق الدكتور محمد طالب عبيدات ان علاقة الهاشميين بالقضية الفلسطينية والمقدسات الاسلامية والمسيحية رسالة هاشمية متجذرة وتاريخية ومتوارثة خصوصاً المسجد الاقصى والقدس بدأت منذ توارث العهدة العمرية ومروراً بعهد الملك المؤسس والاعمار الهاشمي لقبة الصخرة ووصولا لحاضرنا في عهد ملوك بني هاشم الاربعة.
واضاف ان الرعاية الهاشمية للمقدسات من الثوابت الوطنية الأردنية، فالوصاية الهاشمية التاريخية للمقدسات والوقوف في وجه محاولات الكيان الصهيوني بالعدول عن قرارته المتوالية لإغلاق المسجد الاقصى في وجه المقدسيين والمصلين معروفه والموقف الاخير الذي جرى واجبر اسرائيل على العدول عن قرارته وتراجعه عن اجراءاته التصعيدية وتفكيك البوابات وكاميرات المراقبة .
وقال الباحث والمفكر الاسلامي الدكتور حمدي مراد شهدت امتنا في هذه الايام حدثاً جللاً تمثل بالاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى المبارك في اتجاه واضح هو مزيدا من التهويد والعنصرية على ارض القدس وارض الاقصى خاصة ومزيدا من الهيمنة على كل شبر ليجعلوه يهودياً بعيداً عن هذا التاريخ الاسلامي العظيم على هذه الارض القدس وما حولها والاقصى وما حوله .
وبين ان لموقف جلالة الملك عبدالله الثاني بدعمه الاقصى والمقدسات وقع عظيم على قلوب هذه الامة ويبرز امامنا هذا الموقف الذي لم يتغير او يتبدل يوما صنعته الايادي البيضاء المؤمنة الهاشمية عبر تاريخ هذه الامه امناً وامانا وسلاماً واستقراراً وعدالة وانصافاً ورجولة وجراءة في الحق.
ولفت الى ان موقف جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم هو امتداد للمواقف الهاشمية ليضع حداً للتطرف الاسرائيلي اليهودي وليقول كلمته ويعلنها للعالم كله ولقادة الاحتلال ان القدس والاقصى خط اكثر من احمر وانها قضية ابعد بكثير من مزجها بالقضية الفلسطينية بشكل او باخر لان قدسيتها تمتد عبر الامتين العربية والاسلامية في اقصى مشارقها ومغاربها .
واضاف انه امام هذه المسؤولية وحمل الامانة وبالحكمة المعقود من جلالته ولحنكته السياسية والدبلوماسية العالية استطاع على الرغم من القرار الاسرائيلي الواضح والتحرك على الارض بكل شراسة ان يضع حداً حازماً جازما خلال اقل من 72 ساعة وهو في قياس هذا الصراع مع هذا المحتل الغاشم العنيد يعد انتصارا وتحولاً باتجاه الاقصى ومقدسات المسلمين والمسيحيين في القدس الشريف .