لاول مرة ولربما بسبب الجوع : قط يهاجم طفلا في عمان !
المدينة نيوز- خاص وحصري - بالصور - : لم يتوقع الطفل نزار فوزي سالم عبد اللطيف الثوابية 10 سنوات ان يكون فريسة قط هاجمه في ساحة منزلهم الذي من المفترض ان يكون المكان الأمن للعب واللهو ، كون المنطقة تفتقر الى الملاعب والحدائق.
يشكو أهالي المنطقة من انتشار الكلاب الضالة والقطط ولكن تقف الجهات الصحية عاجزة عن مكافحتها والأهالي يشددون على ضرورة العمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأطفال والسكان عموما .
والد الطفل روى لمندوب المدينة نيوز القصة قائلا : ان ولدي تعرض لهجوم من قبل " قط ضال " مستدركا : كنا نسمع بكلاب ضالة وبدأنا نسمع بقطط هذه الأيام ، مضيفا : إن هجوم القط احدث جرحا في قدم ابني اليمنى حيث قمت بإسعافه الى مركز هاشم الطبي في المنطقة ، فقاموا بتعقيم الجرح ، ومن ثم طلب الطبيب الذي اشرف على علاجه نقله الى المستشفى لإعطائه مطعوما ضد داء الكلب ، وهو مطعوم يعطى حتى لعضة القط .
وأضاف : انه قام بنقلة الى طوارئ مدينة الحسين الطبية حيث تم أعطاؤه إبرة ضد الالتهاب وطالب الطبيب المناوب بنقله الى مستشفى حكومي ليعطى المطعوم المذكور وذلك لعدم توفره في المدينة الطبية مستغربا والد الطفل عدم توفر هذا المطعوم في المدينة .
ويضيف الثوابية : انه في اليوم الثاني راجع مركز ناعور الطبي حيث تم تحويله الى مستشفى البشير الحكومي وتم إعطاؤه الجرعة الأولى ووضع برنامج للجرعات الباقية لافتا الى ان الجرح التهب وتورم وارتفعت حرارته " فقمت بإعادته الى المدينة الطبية بحيث تم سحب عينات من الدم للفحص المخبري " .
وأشار الى ان الطبيب أمر بادخاله على الفور الى قسم الأطفال في مستشفى الملكة رانيا العبد الله لوجود التهاب شديد في الأنسجة و تم إجراء عملية جراحية لسحب المادة الموجودة في الورم.
واستغرب انه اضطر الى إحضار المطعوم على حسابه الخاص لعدم توفره في المستشفى حسب ما قال .
ولفت الى ان المسؤولين عن الصحة في المنطقة أحضروا له صندوقا بهدف صيد القط ولكن جميع المحاولات - حسب قوله - باءت بالفشل لان الصندوق غير ملائم.
مصدر علمي يطالب بالتحقيق مع الطبيب
المدينة نيوز سألت مصدرا طبيا عن هذه الحالة فأفاد : إن الطبيب الذي خاط الجرح ارتكب خطأ طبيا فادحا ، حيث إن الجرح الناتج عن عضة الكلب أو القط أو الجرذ أو الحيوان الذي يعامل معاملة الكلب لا يخاط ، ويجب تعقيمه وغسله أولا بالماء والصابون ومن ثم المسح باليود وإعطاؤه مضاد التيتانوس ، ثم تضميد الجرح دون خياطته ثم إرساله إلى أقرب مشفى يتوفر فيه علاج " الكلب " .
وأضاف المصدر الطبي قائلا : إنه يجب إحضار الحيوان الذي سبب الإصابة لفحصه والتأكد من عدم مرضه بداء الكلب ، وإّذا تعذر ذلك يعامل المريض وكأنه عض من كلب مسعور تحسبا لأي مفاجآت ، مستغربا أن يكون الطفل قد خيط جرحه حسب الصور التي عرضناها عليه ، وقال : إن كان الطبيب خاط الجرح الذي نتج عن العضة فيجب أن يتم التحقيق في الأمر لأن هذا مناف لأبسط قواعد التعامل مع مثل هذه الحالة .