حزب جبهة العمل ومحمد أبو فارس يحرمون اللحم والعطر وتايكي !
المدينة نيوز – خاص – كتب محرر الشؤون المحلية - : لم يبق أمام الإسلاميين وحزبهم ( حزب جبهة العمل ) إلا أن يحرموا أكل اللحمة .
فقد سبق لهم وأن حرموا أكل اللحم المستورد من المعلبات على اعتبار أنه يحوي دهن خنزير ، ثم لم يلبثوا وتحت طائلة الفقر التي يعانيها الناس أن أفتوا بالسماح في أكله ، ولكن تحت شرط " من اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه " .
صدق الله العظيم .
بمعنى : استغلوا هذه الآية الكريمة لتبرير السماح باكل اللحم المستورد ، وهو ما ينطبق أيضا على اللحم غير المعلب .
وبعد أقل من عام ، وعندما أحسوا بان الناس كلها مضطرة لأكل لحم القرود ، بعد أن وصل سعر الكيلو البلدي 8 – 9 دنانير ، سمحوا بأكله جهارا نهارا بدون اضطرار ، مستندين إلى قصة " عام الرمادة " وقصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، عندما لم يقطع يد السارق في عام الجوع .
ذات مرة ، حرم الإسلاميون ، والأخوان المسلمون بالذات ، حرموا العطر الفرنسي ، على اعتبار أنه يحوي كحولا ، والكحول مسكرة ، وكل مسكر حرام ، فإن أسكر قليله وقع ذلك على كثيره ، كما أنبأنا صلى الله عليه وسلم ، وهم – حينما فعلوا ذلك – أرادوا أن يثبتوا أنهم يمشون على السنة ..
النكتة ، أنهم ، وتحت الضغط الشعبي ، وبعد أن بدأ الناس يتحسسون من العطر " الباكستاني " الذي كان الإخوان يبيعونه أمام المساجد والجوامع ، ولما بدأ الناس يعانون من " الربو " وعندما تأكدوا بان الناس ضجوا ، أفتوا بأن العطر الفرنسي الذي يحتوي على كحول " حلال " فبدأوا يمزجون الكحول نفسها بالعطور أمام المساجد وأمام خلق الله بدون أي تردد ، وأصبح العطر الفرنسي يعبق في الجوامع من على دشاديش الاخوان .
وعندما فجرت القاعدة فنادق عمان ، وقفوا يتفرجون على الحدث ، وبعد أكثر من يومين أصدروا بيانهم الخجل في الإدانة ، ولكنهم وبعد فترة ، ولكي لا يكون استنكارهم " التقية " معصية لله ولرسوله وللمؤمنين بحسب تأويلاتهم أمروا محمد ابو فارس أن يلقي خطبة عصماء في العزاء الشهير ، ويصف فيها قتلى القاعدة بالشهداء ، وبأن من قتل في الفنادق : إلى النار وبئس القرار .
بالأمس ، خرج علينا حزب جبهة العمل الإسلامي بفتوى أصدرها أبو فارس نفسه ، تعتبر أن جائزة جوردان أووردز حرام شرعا ، والمضحك ما قاله ابو فارس وهو رئيس لجنة علماء الشريعة الاسلامية في الحزب حيث قال : مثل هذا التصرف "حرام شرعاً "، مشيراً الى انه عمل "شركي "، و "فيه تشجيع للوثنية "،مبيناً بان الاسلام "حرم التجسيم "،وتابع "تجسيم البشر محرم،فما بالك بتجسيم وجود الهة.. "... وهي فتوى تتعلق بثمثال لتايكي يمنح كجائزة للفائزين والمشاركين .
الغريب أن أبو فارس ، اختار احتفال جوردان أوارد ليخرج هذه الفتوى ، وتذكرنا فتواه وفتوى حزبه بما جرى مع طالبان الذين فجروا تمثال بوذا ، وبعد سنوات من احتلال افغانستان اعتبر قطب بارز من رموزهم خلال لقاء تلفزيوني أن ما جرى خطأ ، على اعتبار أن الشعب الأفغاني بإمكانه الإستفادة من التماثيل التي لم تعد تعبد ، وهي تراث عالمي .. وتتواتر الأنباء راهنا عن لقاءات بين طالبان وبين الأمريكيين في مفاوضات سرية ، بعد أن حرموا مجرد الحديث مع " الكفار " .
نقترح على حزب جبهة العمل الإسلامي أن يحرم قصائد بدر شاكر السياب والبياتي وأدونيس ومحمود درويش وسميح القاسم وصلاح عبد الصبور وخليل حاوي وعشرات مثلهم ممن استخدموا الأسطورة في التوظيف الرمزي ، ولا بأس لحزب الجبهة ولأبو فارس أن يحرموا – في طريقهم - روايات كبار الكتاب وكل جوائز نوبل الادبية منذ تاريخها خاصة إذا علموا بأن كثيرا منها تحوي على رموز ثقافية لا تقصد هي لذاتها وإنما لمدلولاتها الرمزية ..
ماذا يريد الأخوان المسلمون من البلد ؟؟
لا نريد أن ننبش ما يريدونه بالضبط فهو معروف ومختصره السيطرة على البلد بما فيها وبمن فيها .. ولنتذكر تصريحاتهم بعد فوز حماس حينما قالوا إنهم الآن جاهزون لاستلام البلد .
لم نكن في يوم من الأيام في هذا الموقع ضد الأخوان أو حزبهم ، ولكن فتوى حزبهم الذي يريد أن يتدخل حتى بلون " الكلاسين " هو ما أثارنا ، على اعتبار أن الكلسون الاحمر شيوعي فهو حرام ، والأبيض قومي فهو لا إسلامي ومشتبه به بالإجماع ، ولا يجوز عندهم إلا اللون الأخضر لانه لون الجنة .