الإستغلال في السياحة !
حتى في الدول المتقدمة هناك ظاهرة إسمها الإستغلال السياحي , وفي تركيا مهوى أفئدة الأردنيين تتجلى هذه الظاهرة بأشكال عدة رغم مقاومة السلطات لها بقوانين صارمة وهناك آلاف القصص التي تروى.
الإستغلال في السياحة ظاهرة لا تخص الأردن فقط لكن لا يمكن إنكار أن هناك من يمارسها من مرضى النفوس الذين ألهتهم أطماعهم الصغيرة في حفنة من الدنانير فشوهوا صورة بيضاء ببقعة سوداء إزالتها ستحتاج الى جهد وكلف مضاعفة.
الأسبوع الماضي نقلت مواقع إلكترونية ونشطاء تواصل إجتماعي إنتقادات نسبت الى عارضة أزياء إيطالية شهيرة زعمت على صفحتها الإلكترونية أنها زارت الأردن إستغلها بعض العاملين في قطاع السياحة , قبل أن تعود لتصويبها بفضل رسائل كثيرة تلقتها من أردنيين سعوا الى تصويب إنطباعاتها.
لم يقابل هذه التصريحات أي تعليق أو تأكيد , لكن بالتأكيد هناك كثير من الإنتقادات تتلقاها السياحة في الأردن لم تنشر فقط لأن أصحابها ليسوا بشهرة عارضة الأزياء تلك , بالمقابل هناك الاف التعليقات التي تمتدح السياحة في الأردن وتطري على العاملين في القطاع لأمانتهم وأخلاقهم الرفيعة وتطوعهم للخدمة بلا مقابل.
كما في كل بلد وفي كل قطاع هناك بثور بشعة تطفو على السطح لكن هناك أيضا شامات جميلة تزين الصورة وهي كثيرة جدا في بلدنا.
هذا كله يفتح الباب على أهمية تدريب العاملين في قطاع السياحة بدءا من موظفي المطار مرورا بسائق التكسي والدليل السياحي وموظفي الفنادق والمطاعم والمشرفين على المواقع السياحية ناهيك عن نشر ثقافة السياحة في بلد يصنف بإعتباره سياحي يقبل الأخر ويحترم خصوصيته ويقدر له إختياره للأردن مقصدا لراحته وسياحته.
يمكـن تعداد عشرات العثرات , التي تحتاج الى تصويب ورقابة ومتابعة منها الأسعار وبرامج الترفيه وزيادة التنوع السياحي كي يستفيد الأردن من موقعه السياحي الامن.
الإنتقادات لن تتوقف لكن المهم معالجة أسبابها كذلك الإطراء سيستمر لكن المهم إستثماره بصورة أفضل والبناء عليه , والإستغلال موجود وهو لن يتوقف لكن بالإمكان تضييق الخناق عليه بجعله في حدود مقبولة.
الراي 2017-08-26