معبر طريبيل...انفراجة قريبة
هذه المرة مختلفة، المؤشرات على الارض تقول ان فتح معبر طريبيل بات وشيكا، فمن ناحيتنا دعت الحكومة اصحاب شركات الشحن والتخليص الى اعادة فتح مكاتبها، كما طلبت من مالكي الشاحنات تجهيز انفسهم لبدء العمل.
على الجانب العراقي، تبدو بغداد اكثر جدية في فتح المعبر عن المرات السابقة، الموظفون العراقيون عادوا للعمل على الحدود، وجرى تسيير رتل من الشاحنات بحراسة الشركات الامنية الامريكية التي تم التعاقد معها، فالطريق من الجهة العراقية باتت جاهزة من ناحية توزيع النقاط الامنية للبدء بفتح المعبر.
اذا طريق عمان بغداد سيعود للحياة من جديد، فاغلاقه تسبب بضرر كبير لكثير من القطاعات الاردنية، ولعل ازمتنا الاقتصادية الخانقة هي احوج ما تكون الى عملية ترشيد التبادل التجاري مع العراق الشقيق، ومحاولة اعادته الى ما كان عليه.
افتتاح طريبيل حسب ما سمعناه من تصريحات، ربما سيكون في مطلع ايلول، وفي البدايات سيكون هناك تدفق حذر على الطريق، ستزداد وتيرته مع نجاح فتح الطريق امنيا، وعدم عرقلته سياسيا.
العراق رئة حقيقية لاقتصادنا الوطني، فبلاد الرافدين تعيش مرحلة انفتاح بنيوي ناجمة عن تواصل عمليات اعادة الاعمار، وبالتالي يمكن بشيء من الايمان والذكاء اعادة تفعيل التبادلات التجارية، واعطاء كثير من القطاعات متنفسا معقولا للتخفيف من ازمتها.
اتمنى ان تنجح خطوة فتح طريق عمان بغداد، واتمنى الا يعكر صفوها الارهابيون او السياسيون، فاقتصادنا محاصر ويعاني الاختناق، وفي بارقة طريبيل اوكسجينا قد يفيد ويخفف من شدة الازمة الاقتصادية التي تعانيها قطاعاتنا.
السبيل 2017-08-29