حول مركز حماية الصحافيين
ما بين مركز حماية وحرية الصحفيين ومراقبة الشركات مسألة قانونية بحتة، ويمكن تصويبها ببساطة، وبالطبع فثقتنا كبيرة بالنائب العام وبمراقب الشركات نفسه الذي عُرفت عنه النزاهة الحقيقية خلال مسيرته المهنية.
ولكنّها، للأسف، أخذت من البعض طابع التشفّي والاتهامية المعلّبة، حيث وجدوا فرصتهم للتعرّض بصاحب المركز وموظفيه لأسباب شخصية لا علاقة لها بالمهنة، أو القانون، وبدا معهم وكأنّ الزميل نضال منصور هو السبب الأوّل والأخير في أزمات الصحافة الأردنية!
وفي حقيقة الأمر، فإنّه من غير الطبيعي إنكار الدور الذي قام به المركز خلال السنوات العشرين الماضية، فهو واضح للجميع، حيث تغيير قوانين وتعديل بعضها، ومناصرة الزملاء والوسائل الإعلامية عند التعرض لاعتداءات وقد كانت كثيرة، وحيث التشبيك مع منظمات دولية محترمة، ولا ننسى العمل على تدريب شباب الصحافة على الجديد، وأيضاً المشاركة في الرقابة على الانتخابات.
للمرّة الأولى منذ سنوات طويلة حضرت في رمضان الماضي حفل المركز السنوي، وفوجئت بحضور نوعي يتجاوز الألف شخص، ويكاد يمثّل كلّ الأردن، سياسياً واقتصاديا واجتماعياً وصحافياً أيضاً، وأظنّها شهادة ضمنية بجدوى عمله، واعترافاً من الجميع بضرورة استمراره.
وعلينا أن نعترف أنّ نقابة الصحافيين كانت تُفضّل لعب دور متواضع في حياتنا المهنية، ولعلّ هذا ما ترك فراغاً استطاع المركز أن يملأه بجدارة، وهو واقع نرى أنّه يتغيّر هذه الأيام، ويبقى أنّنا نتمنى حلّ المسألة سريعاً لتتوقّف ألسنة السوء عن عملها.
السبيل 2017-09-12