كيف انقلبت بسمة النسور إلى " محافظة متعصبة "!
المدينة نيوز – خاص – ميس رمضان - : صدمتني الكاتبة المبدعة بسمة النسور بمقالها الذي نشرته الأربعاء في الغد وتحدثت فيه عن مهرجان جوردان أواردز ، إذ احتجت على التسمية " الأجنبية " وعلى " مزاعم " أن المهرجان لم ينصف الفنان الأردني ، وليس هذا فقط ، بل توعدت بأن للحديث بقية .
كان يفترض بالسيد فؤاد ابو حجلة رئيس تحرير الغد بالوكالة أن يترجم ما قاله للمدينة نيوز على أرض الواقع ، فلقد امتدح المهرجان واستهجن أن لا يغطيه التلفزيون وأن يتم تغييبه وتهميشه في وسائل الإعلام المحلية قاطعا على نفسه وعدا وعهدا بأن يغطي من جديد كافة جوانب هذه القضية التي اعتبرها خطيرة : أن يهمش مهرجان أوسكاري بهذا الحجم ، واستغربنا أن أبا حجلة هو من نكص على عقبيه ونشر للنسور ما بدا وكأنه مقال مدفوع ، نقصد : مدفوع إلى المطبعة .
كل ما قالته النسور عار عن الصحة وكتبته بطريقة حكواتية على طريقة " يقول الزير أبو ليلى المهلهل " أو يونس في تونس ..
نعتقد بأن السيدة بسمة النسور تعرف قصة " يونس في تونس " الواردة في سيرة بني هلال .
لو كانت الكاتبة المحترمة ، والأديبة الشطورة " حقانية " لعرفت أن الدعوات وجهت لكل الفنانين الأردنيين ممن توفرت عناوينهم وإيميلاتهم وصناديق بريدهم ، وللعلم ، فإننا اعتمدنا في توجيه الدعوات على أفضل شركة في البلد ، ولكن الفنان الأردني الذي أقيم المهرجان بالأصل من أجله ، هو نفسه لا يعرف عنوانه ويعاني الأمرين جراء الإهمال والطفر وغيره ، وهو فنان مظلوم ذاق وبال أمره مليون مرة قبل أن يحول رابطته لنقابة ، وساهمت الصحافة المنتمية بجعل قضيته تتصدر إحدى جلسات مجلس نواب سابق ، وليس مهرجان جوردن أواردز إلا دعما لهذا الفنان الذي لا نعتقد أنه يسوؤه بأن يكون هناك ضيوف عرب أو غير عرب ، ولا يعدو بكاء النسور على الفنان الأردني أن يكون نفاقا من طراز رديء .
بالإضافة إلى استهجان الكاتبة غياب الفنان الاردني , وهو لم يغب بالصورة التي رسمتها ، نحب أن تعرف هي نفسها – ما دامت انقلبت إلى محافظة متعصبة - بأننا نحن أول من استغرب هذا الغياب غير المبرر ، إلا إن أرادت بسمة النسور أن ترش على الملح سكرا ، وهذا " مش وقته " .
كان لا بد من إيضاح ما أوضحناه ، قبل أن نعيد إلى ذهن الكاتبة أن هذا المهرجان حورب قبل أن يبدأ وبطرق شتى ، لو كتبناها لجاءت إلينا النسور تطلب الإعتذار لما نعرف عنها من طيب خلق ، غير أننا نعذرها ونسامحها ، فالجاهل بالأمر لا يؤاخذ ، إلا إن شخر ونخر بدون علم أو هدى أو كتاب منير ، ولا يفترض أن تنتهج : يأتيك بالأخبار من لو تزود ِ " .
ثم إن الذي أضحكنا في مقالة الكاتبة المحترمة هو استغرابها بأن يكون اسم المهرجان أجنبيا وكأن هذا هو مربط الفرس ، وقبل النسور – للتذكير – هاجم الإسلاميون جائزة " تايكي " التي اتخذها المهرجان شعارا رمزيا ، على اعتبار أنها " شرك " والعياذ بالله .
إذن : فقد لبست النسور قبعها ولحقت ربعها من مثبطين ومرجفين ومن جماعة الشد الثقافي العكسي وهذا ما فاجأنا ، مع أن هذه الكاتبة – لمن لا يعلم – ترئس مجلة ثقافية نسائية حكومية تدعى " تايكي " .
مهزلة : تحتج النسور على الإسم الأجنبي الذي جعل شعاره جائزة " تايكي " على سبيل الرمز ، بينما تقود هي نفسها مجلة " تايكي " النسائية " .. وليس هذا فقط ، بل إنها هي نفسها تدير بيتا ثقافيا في عمان يدعى " بيت تايكي " ( أبحثوا في جوجل ) .
رحم الله جبرا إبراهيم جبرا ، فقد خُدع خداعا مرا في آخر أيامه ! .
...
...قد يكون للحديث بقية .