حماس والجهاد ترحبان وعباس يستنكر
تمادي نتنياهو في الاجرام ضد ابناء الشعب الفلسطيني لن يجعله يوما بطلا قوميا وانما من المجرمين الدوليين المسجلين قتلة ومنحرفين، وقد سبقه من قبل في ذات السجل بن غوريون وشامير وبيغن ورابين وشارون ومائير ، وكل هؤلاء وغيرهم لم ينالوا القابا سوى في مستوى دولتهم الاجرامية في حين يعرف العالم كله حقائق التاريخ التي تسجلهم كمجرمين وسفاحين.
سبعة عقود مرت على ارتكاب مجازرهم الاولى ضد الفلسطينيين في دير ياسين وكفر قاسم وغيرهما وبعد ذلك وطوال الوقت ولم يزد الامر ابطال فلسطين والامة الا اصرارا على الاستمرار في التحدي ومقاتلة العدو كلما توفرت فرصة لذلك وحتى وان اتت فردية كما كل العمليات البطولية التي تبقي العدو في هلع وخوف واستنفار وتأهب لا يفيد ابدا، وامس تمكن بطل فلسطيني من قتل ثلاثة محتلين واصابة آخرين دون حساب لعواقب وانما الارتقاء شهيدا الى جانب من سبقوه.
حكومة المجرم نتنياهو متفرغة تماما لبناء المستوطنات وتهويد القدس وتفريغها من سكانها المسلمين والمسيحيين، وهي لا تتوقف عن بناء المستوطنات فيها وتدنيس مقدساتها بالاقتحامات والاعمال القذرة، وهي بصدد بناء 2000 وحدة استيطانة جديدة فيها، غير ان الذي يعيب عليها انه ورغم سبعين عاما من الاحتلال والاجرام فإنه لم يستطع احد تغيير هوية القدس العربية ولا إلغاء القضية الفلسطينية، ورغم حالة التدني الوطني الفلسطيني الاخيرة المتمثلة بالانقسام وتعاون جانب سلطة رام الله مع العدو فإن واقع الحال الحقيقي هو الابطال الذين لا ينفذون ابدا وفي كل يوم يخرج منهم جديدا.
حكومة العدو لا تفكر بحل الدولتين الكذبة، وليس هناك صفقة قرن ترامبية وانما استمرار في الكذب وسرقة الوقت للتمكن من تحقيق احلام اليهود في دولة وبناء الهيكل، وعلى الذين يرفعون الرايات البيضاء الان ويستعدون للتعامل والاعتراف بالاعداء مراجعة حساباتهم، فالفلسطيني البطل مثله كثر في دول الخليج والمغرب العربي وكل بلاد الشام والامم المسلمة ، وكل هؤلاء سيعملون لرفض وجود الكيان اليهودي او النيل من معتقداتهم وممن يقف الى جانهم ايضا ، وبطل امس الذي قتل الاسرائيليين في عقده الرابع من العمر والحال يعني ان كل الاجيال مؤهلة واكثرها قوة سيكون اجيال ما بعد النكبة والنكسة وما بعد الخيانة ايضا.
السبيل 2017-09-27