يحدث في شوارعنا!
يُطلّ بيتي على دوار رئيسي في منطقة الرابية، وتتأزّم فيه حركة السير حتى انغلاقه صباحاً ومساء لساعة أو أكثر، لسبب انفلات السائقين، وتحدث ضجّة غير طبيعية من أصوات الزوامير، وحين يأتي شرطي سير على دراجته، وبمجرد مشاهدته وتوقّفه عند جانب الطريق يعود الانسياب الطبيعي، ويسود الهدوء!
وعلى طريق جرش عمّان، كادت سيارة نقل مسرعة أن تقلبنا حين مرّت من اليمين، وراقبت سائقها يفعل الأمر نفسه مع سيل السيارات أمامي، ولكنّه سرعان ما أبطأ والتزم بالقواعد المرورية حين رأى سيارة دورية شرطة!
وفي الطرق الخارجية والداخلية تمتلئ كاميرات المراقبة، ولكنّ السائقين باتوا يعرفون أماكنها، فيمارسون فوضاهم المؤذية في المناطق الخالية منها، وعند اقترابهم منها يعودون إلى أفضل الممارسات الممكنة، فتظّن نفسك في اليابان!
وهذه مشاهد تتكرر معنا ومع غيرنا يومياً، فنحن شعب يهوى الفوضى ومخالفة القانون، وإذا سمحت الظروف له بذلك، ولهذا فأنا أدعو إلى دعم جهاز الأمن العام بمختلف مديرياته ورفده بالامكانيات اللازمة ليغطي مختلف مناطق الوطن، لعلّنا ننتهي من هذا الهدر في الارواح والممتلكات والاعصاب!
السبيل 2017-10-01