الأردنيون والقَسم للأجنبي!
لا نعرف عدد الأردنيين الذين حصلوا على جنسيات أجنبية على مدار تاريخ الدولة، على أنّنا نعرف أنّ هناك مَن هُم مِنهم يعيشون الآن في الأردن وفي مواقع متقدمة في الحكومة والمعارضة، وفي الخارج بالطبع، ولكنّهم وبينهم وبين أنفسهم يعيشون حالة من انفصام (شيزوفرانيا) الولاء والانتماء.
أمّا بالنسبة للمسؤولين الرسميين فقد تمّ تعديل دستوري يسمح لهم بذلك، بعد أن منعهم ما قبله، وقد كنّا وما زلنا ضدّ التعديل الأخير بصراحة، وأمّا بالنسبة للشخصيات المعارضة التي تتحدّث ليل نهار بمصلحة البلاد والعباد، من الداخل والخارج أيضاً، وتتصيّد أيّ هفوة رسمية أو شعبية فالأمر يحتاج إلى دراسة نفسية.
الأردنيون أحرار، في احتفاظهم أو تركهم جنسيتهم، فلهم دينهم ولنا دين، ولكنّهم ليسوا أحراراً في الاستقواء بجنسياتهم الأجنبية على الأردنية، والتنظير علينا بالولاء والانتماء والاصطياد في ما يجري عندنا، فالأولى أن يكونوا عند قسمهم الذي قدّموه بيمينهم لوطنهم الجديد، وهناك بالطبع العشرات من القضايا التي تستأهل وقفتهم البطولية في أوطانهم الجديدة.
وأنشر هنا القسم الذي أعلنه أمام الله والناس هؤلاء الذين أخذوا الجنسية الأميركية، وهي مجرد مثل للجنسيات الأخرى، ونقول لهم: لكم دِينُك وَدَيُنُنا لبلدنا نسدّده بكلّ طيب خاطر، ولا نخذله بأيّ قسم آخر تحت أيّ عَلَم:
نصّ القَسم الأميركي: “أعلن بموجب هذا، وأنا تحت القسم، أنني أنبذ وأتخلى بشكل مطلق وكامل عن كل ولاء واخلاص لأي أمير أو عاهل أو دولة أو سلطة سيادية أجنبية كنت قبل الآن أحد رعاياها أو مواطنيها، وأنني سأدعم وسأدافع عن دستور الولايات المتحدة الاميركية ضد جميع أعدائها سواء كانوا أعداء أجانب أو محليين، وأنني سأحمل الايمان المطلق الحقيقي لذلك الدستور، وأنني سأحمل السلاح في سبيل الولايات المتحدة الاميركية حينما يتطلب القانون ذلك مني، وأنني سأؤدي الخدمة غير القتالية في صفوف القوات المسلحة الخاصة بالولايات المتحدة حينما يتطلب القانون ذلك مني، وأنني سأؤدي العمل ذا الاهمية الوطنية تحت التوجيه المدني حينما يتطلب القانون ذلك مني، وأنني اتحمل هذا الالتزام طوعا ودون اي تحفظات ذهنية او نية مراوغة، لذا ساعدني ايها الرب”.
السبيل 2017-10-09