جهاد جبارة : بلا عنوان !
المدينة نيوز - خاص - كتب :جهاد جبارة _هل تذكرون التاسع من تشرين ثاني2005؟,أقصد الأربعاء الأسود الذي صاغ منه الأردنيون انتصارهم بشتى وسائل التحدي على جبناء الأحزمة الناسفة,ساكني أقبية,وسراديب عتمة الإرهاب؟!
تذكرونه جيداً,وهل منكم من ينسى كيف أن الثوب العمّاني الناصع لم تقدر على تلويث عُذريته أصابع الشيطان,ولم تتمكن من أن تُحدث بنسيجه لو ثُقباً واحداً بحجم رأس إبرة؟!.
ذاك التاسع من تشرين ثااني2005 حفظ لكم الوطن فيه انتصاركم إذ هزمتم,وتحديتم الشيطان,أليس كذلك؟.أو تذكرون تلاحمنا معاً,وصدقنا معاً,وهلع قلوبنا على فلذة أكبادنا "عمان "أي الأردن؟,ذاك والله نهار!,فعلى الرغم من نزيفه كان يحمل في دمائه حبراً سطر به الأردنيون قصيدة ولاء,وانتماء لا أحلى,ولاأبهى.
أي قصيدة ولاء,وانتماء أخرى ينتظرها منكم الوطن في ذات الذكرى ولكن بعد مرور خمس سنوات,أي بعد ألف وثمانماية وستة وعشرون يوماً وربع اليوم؟!
سأخبركم.
صباح الثلاثاء سينتظركم شهداء الأربعاء الأسود على حواف السماء ليُنصتوا لصلواتكم الصادقة المنبعثة من قلوب مؤمنة خاشعة,تطلب من خالق الخلق الراحة لأرواح الشهداء,ثم لأرواحنا ولضمائرنا السكينة,والرضى نحن الناخبين,وبعدها فإن الشهداء ينتظرون ورودكم التي ستهدونها لهم,هذه المرة داخل صناديق الإقتراع,وتذكروا أن الشهداء الأبرار سيرفضون الورود الزائفة,وستُغضبهم الورود التي لا رائحة,ولا لون لها ذات الأشواك التي ستجرح أحلامكم,وتُدمي ضمائركم!.
فيا أيها المؤمنين الطيبون,من أجل كرامة الوطن,وشهداء الوطن لا تُكرروا خطيئة سابقة,ولا تدعوا الجُحر إياه يلدغكم مرتين!.
www.saheelnews.com
jihadjbara@yahoo.com
الزميل الكاتب جهاد جبارة