مسرحية جديدة: «النصرة»!
بعد مسرحية «داعش»، التي عنوانها :»إما داعش وإما بشار الأسد»، التي إنطلت على بعض عباد الله الصالحين لكنها لم تنطل بالتأكيد على الروس الذين هم لاعبوا هذه اللعبة والمفترض ولا على الأميركيين ولا على العرب العاربة وبعض العرب المستعربة، والدليل هو أن كل هذه الإنتصارات «العرمرمية» لم تسفر عن إلقاء القبض ولا على مسؤول واحد من هذا التنظيم الذي غدا، وياللهول، منتشراً في كل ركن من الكرة الأرضية .
بعد هذه المسرحية جاء دور «النصرة» فاللعبة الجديدة عنوانها:»إنَّ نظام بشار الأسد هو حامي حمى الأقليات الطائفية والمذهبية والعرقية في هذه المنطقة وإنه على هذه الأقليات أن تنضوي تحت جناحه وأن تستظل بظله» وإنه على ثوار الزمن الرديء أن يشدوا الرحال للحج إلى دمشق التي زرعت بـ»المستوطنات» الإيرانية والتي غدت مثابة لأقذر مؤامرة باتت تتعرض لها الأمة العربية .
إنه معروف، إلا لمن «يتغابى» من أين تأكل هذه «النصرة» ومن أين تشرب ومن هي الجهة أو الجهات التي إخترعتها وكيف تمت مبادلات «الأسرى» بينها وبين حزب حسن نصر الله.. ومن هُم الذين دفعوا ومن هم الذين قبضوا وأيضاً من هي عاصمة العواصم التي شاركت في إختراع كل هذه المسرحيات التي لا بد من أن يُكشف النقاب عن أصحابها.. وإنَّ غدا لناظره قريب!!.
كانت هذه «النصرة» التي لم تنصُرْ إلا المؤامرات على سوريا البطل يوسف العظم وجول جمال وإبن الجنوب اللبناني فارس الخوري الذي رفض الإنقسام والتقسيم و»داس» على الطائفية بحذائه وألتحق بضميره العروبي ووجدانه القومي وزكي الإرسوزي وميشيل عفلق وأكرم الحوراني، قد إستخدمت ولا تزال كزمرة إرهابية ضد هذا البلد العربي والذي سيبقى عربياًّ وهذا هو التاريخ أمام كل من يريد أن يقرأ ويعرف كل الحقائق.
أمس الأول هاجمت جحافل «النصرة» قرية جولانية «درزية» وفعلت فيها ما فعلته في مصياف وفي قرى سورية كثيرة وكانت المهمة إجبار «الموحدين الدروز»، الذين أعطوا لهذه الأمة سلطان باشا الأطرش وإبنه القائد العروبي منصور الأطرش وكمال جنبلاط وشبلي العيسمي والقومي الكبير شكيب أرسلان، على الإذعان للأوامر الممهورة بختم قاسم سليماني، التي تصر على أنه لا حامي لكل هذه الأقليات في هذه المنطقة كلها إلا بشار الأسد ونظامه.
وهكذا وكما كان الروس، ومعهم حراس الثورة الإيرانية، «يُسرْبتون» داعش على المدن والقرى السورية فإنَّ الدور قد جاء على «النصرة» لـ»يسربتوها» على «الموحدين الدروز» الذين لا أصدق من إلتزامهم العروبي لتقتل في «الحضر» هذه القرية الجولانية الصامدة وكرسالة لأبناء هذه الطائفة العروبية بأن عليهم أن يطأطئوا رؤوسهم وأن ينْظموا إلى «جوقة» التملق والمداهنة ولينشدوا هذه المعزوفة الخاسية: «أن هذا النظام هو حامي حمى الأقليات المذهبية والدينية والقومية» ليس في سوريا فقط وإنما في أربع رياح الكرة الأرضية!!.
الراي 2017-11-05