مسرحية جديدة: «النصرة»!

تم نشره الأحد 05 تشرين الثّاني / نوفمبر 2017 12:54 صباحاً
مسرحية جديدة: «النصرة»!
صالح القلاب

بعد مسرحية «داعش»، التي عنوانها :»إما داعش وإما بشار الأسد»، التي إنطلت على بعض عباد الله الصالحين لكنها لم تنطل بالتأكيد على الروس الذين هم لاعبوا هذه اللعبة والمفترض ولا على الأميركيين ولا على العرب العاربة وبعض العرب المستعربة، والدليل هو أن كل هذه الإنتصارات «العرمرمية» لم تسفر عن إلقاء القبض ولا على مسؤول واحد من هذا التنظيم الذي غدا، وياللهول، منتشراً في كل ركن من الكرة الأرضية .

بعد هذه المسرحية جاء دور «النصرة» فاللعبة الجديدة عنوانها:»إنَّ نظام بشار الأسد هو حامي حمى الأقليات الطائفية والمذهبية والعرقية في هذه المنطقة وإنه على هذه الأقليات أن تنضوي تحت جناحه وأن تستظل بظله» وإنه على ثوار الزمن الرديء أن يشدوا الرحال للحج إلى دمشق التي زرعت بـ»المستوطنات» الإيرانية والتي غدت مثابة لأقذر مؤامرة باتت تتعرض لها الأمة العربية .

إنه معروف، إلا لمن «يتغابى» من أين تأكل هذه «النصرة» ومن أين تشرب ومن هي الجهة أو الجهات التي إخترعتها وكيف تمت مبادلات «الأسرى» بينها وبين حزب حسن نصر الله.. ومن هُم الذين دفعوا ومن هم الذين قبضوا وأيضاً من هي عاصمة العواصم التي شاركت في إختراع كل هذه المسرحيات التي لا بد من أن يُكشف النقاب عن أصحابها.. وإنَّ غدا لناظره قريب!!.

كانت هذه «النصرة» التي لم تنصُرْ إلا المؤامرات على سوريا البطل يوسف العظم وجول جمال وإبن الجنوب اللبناني فارس الخوري الذي رفض الإنقسام والتقسيم و»داس» على الطائفية بحذائه وألتحق بضميره العروبي ووجدانه القومي وزكي الإرسوزي وميشيل عفلق وأكرم الحوراني، قد إستخدمت ولا تزال كزمرة إرهابية ضد هذا البلد العربي والذي سيبقى عربياًّ وهذا هو التاريخ أمام كل من يريد أن يقرأ ويعرف كل الحقائق.

أمس الأول هاجمت جحافل «النصرة» قرية جولانية «درزية» وفعلت فيها ما فعلته في مصياف وفي قرى سورية كثيرة وكانت المهمة إجبار «الموحدين الدروز»، الذين أعطوا لهذه الأمة سلطان باشا الأطرش وإبنه القائد العروبي منصور الأطرش وكمال جنبلاط وشبلي العيسمي والقومي الكبير شكيب أرسلان، على الإذعان للأوامر الممهورة بختم قاسم سليماني، التي تصر على أنه لا حامي لكل هذه الأقليات في هذه المنطقة كلها إلا بشار الأسد ونظامه.

وهكذا وكما كان الروس، ومعهم حراس الثورة الإيرانية، «يُسرْبتون» داعش على المدن والقرى السورية فإنَّ الدور قد جاء على «النصرة» لـ»يسربتوها» على «الموحدين الدروز» الذين لا أصدق من إلتزامهم العروبي لتقتل في «الحضر» هذه القرية الجولانية الصامدة وكرسالة لأبناء هذه الطائفة العروبية بأن عليهم أن يطأطئوا رؤوسهم وأن ينْظموا إلى «جوقة» التملق والمداهنة ولينشدوا هذه المعزوفة الخاسية: «أن هذا النظام هو حامي حمى الأقليات المذهبية والدينية والقومية» ليس في سوريا فقط وإنما في أربع رياح الكرة الأرضية!!.

الراي 2017-11-05



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات