عودة اللاجئين السوريين

تم نشره الأحد 12 تشرين الثّاني / نوفمبر 2017 12:44 صباحاً
عودة اللاجئين السوريين
فهد الفانك

في الأخبار أن حركة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بدأت بمعدل مئة عائد يومياً، بعد أن تحقق قدر من الهدوء والأمن في جنوب سوريا الذي جاء منه معظم هؤلاء اللاجئين.

العائدون طوعاً هم الذين جاءوا بحثاً عن الأمن، ولكن بعد أن استقرت أوضاع الجنوب السوري، لم يبق سوى الذين جاءوا لأسباب اقتصادية، أو للاستفادة من الخدمات المجانية، وهؤلاء لا يفكرون بالعودة.

من قبيل استباق الامور، إدعت بعض المنظمات الدولية أن الحكومة الأردنية تعيد اللاجئين السوريين خلافاً لإراداتهم، وهذا غير صحيح، ولكنه يمثل توقعات تلك الجهات.

يقول عائدون إنهم يرغبون في العودة إلى البيوت التي هجروها، وأنهم يفضلون العيش بالقرب من أهلهم وأقاربهم، مما أصبح متاحاً لهم على ضوء التطورات الإيجابية في جنوب سوريا التي أسهمت القوات المسلحة الأردنية في تحقيقها.

هذه العودة المحدودة حتى الآن غير مؤثرة إحصائياً، لأن عدد العائدين ربما يقل عن عدد الولادات، مما يعني أن استمرار الوضع الراهن ليس مجدياً.

مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، صغاراً وكباراً، يحتاجون لعدد كبير من المدارس والحضانات والمستشفيات وقوات حفظ الأمن وكل هذا عالي التكاليف ولا تتحمله موازنة عامة تشكو أصلاً من العجز.

يحصل الأردن على مساعدات محدودة من المجتمع الدولي أي أقل مما يجب، وهناك تقديرات متفاوتة كثيراً لما تم استلامه بالفعل، والأرجح أن أحدث الارقام، أي 20%، تمثل الوضع الحقيقي لمساهمة المجتمع الدولي في تمكين الأردن من تحمل أعباء استقبال اللاجئين واستيعابهم.

لابد من تشجيع المزيد من اللاجئين على العودة إلى بيوتهم، وتوفير المساعدة والدعم اللازم لإيصالهم إلى بيوتهم، فللعودة تكاليف أيضاً قد لا يستطيع بعض اللاجئين احتمالها.

الأردن ليس الدولة الوحيدة التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين، فهناك لبنان الذي يتذمر ويشكو ويعمل المستحيل لإعادة اللاجئين إلى سوريا. وهناك تركيا التي تستخدمهم كورقة لفرض مطالبها على الدول الأوروبية.

وهناك عدة ملايين من السوريين لاجئون في بلادهم ويطلق عليهم وصف النازحين لأنهم إنما يغادرون سوريا إلى سوريا.

نفهم أن يبقى في المهجر أولئك الذين تتعرض حياتهم للخطر فيما لو عادوا، أو إن رؤوسهم مطلوبة من بعض التنظيمات الإرهابية او السلطات السورية. أما الآخرون فلا مبرر لبقائهم.

الراي 2017-11-12

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات