بالصور : ماذا جرى بالضبط أمام بوابة مجلس الامة ؟
المدينة نيوز – خاص وحصري – صور : كتب حسان خريسات - : انتقد عدد كبير من المسؤولين والسفراء والمواطنين الطريقة "غير الحضارية " التي جرى التعامل بها على أبواب مجلس النواب صباح الأحد حيث جرى إغلاق البوابات الرئيسة ومنع الناس من الدخول بالرغم من ان الكل كان لديه دعوة رسمية من امانة مجلس الاعيان موقعة ومختومة من قبل الامين العام خلف هميسات ، ومع ذلك فان تلك الدعوات لم تشفع لهم ولم تقدم لهم شيئا ولم تعطهم فرصة الدخول وسماع خطاب العرش في افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الامة السادس عشر، والذين منعوا من الدخول هم مسؤولون كبار منهم محافظون ومدراء عامون وامناء عامون وشخصيات رسمية وشعبية وأهلية لها مكانتها الاجتماعية والوطنية والسياسية وامناء احزاب ورؤساء بلديات وشيوخ عشائر وعدد كبير من الصحفيين ..
وقد رفضت امانة مجلس الاعيان السماح لهؤلاء بدخول البرلمان بحجة ان لا مكان لهم أو ان المدرجات مليئة بالحضور ولا متسع لكائن من كان ، الأمر الذي دفع البعض للاحتجاج على طريقة التعامل غير الحضارية والتي حرمتهم من حضور الجلسة الافتتاحية للمجلس فعادوا بخفي حنين لا بل منعوا من الوقوف على البوابات واخرجوا الى خارج أسوار مجلس الامة وامروا بالتوجه للجهة المقابلة.
سياسة امانة مجلس الاعيان وطريقة إدارتها وأسلوبها من خلال توزيع البطاقات الرسمية على من هب ودب حتى حرم صاحب البطاقة الاصلية من دخول البرلمان كان السبب الرئيسي لما جرى ، اذ كانت شرفات المجلس قد امتلأت منذ العاشرة صباحاً رغم ان الدعوات كانت قد حددت ساعة الدخول والتواجد بالمجلس عند الساعة الحادية عشرة والنصف من ظهر الأحد أي قبل خطاب العرش السامي بساعة واحدة .
وكان عدد من المسؤولين الكبار قد تعرضوا للتدافع والمحاصرة ما أدى الى سقوط سماحة الدكتور احمد هليل إمام الحضرة الهاشمية قاضي القضاة ارضاً ، الأمر الذي استدعى تدخل عدد من ضباط الحرس لمساعدته للنهوض وادخاله الى المجلس ، وقد تدافع المدعوون وكأنهم على باب سوق الخضار كما وصف ذلك امين عام حزب كان بين المدعوين وغادر بسبب ما حدث .
مصادر خاصة ونتيجة للتدافع والوضع الذي حدث على البوابات الداخلية للمجلس قالت لـ "المدينة " : إن خطط الدخول والتغطية قد تغيرت في الدقائق الاخيرة بعد تجمهر عدد كبير من المدعوين داخل باحة المجلس قرب البوابه الداخلية وعدم امتثالهم لأوامر المغادرة ، وهذا الآمر ادى الى عدم تمكن التلفزيون الاردني لنقل وقائع خطاب العرش مباشرةً كما درجت عليه العادة منذ سنوات طويلة .
مصادر من داخل المجلس أكدت : ان امين عام مجلس الاعيان قد منح أحدهم مئات من بطاقات الدعوات التي وزعت على الاقرباء والاصدقاء والمحسوبين وهذا الامر كان الدافع الرئيسي للاعداد الهائلة من المدعويين الذين لا يمثلون الا انفسهم ، وليس من الضرورة تواجدهم في المجلس بعد ان حجزوا اماكن اخرين هم اولى بالتواجد في المجلس لمكانتهم الاجتماعية والعشائرية والحزبية والرسمية اضافة لضرورة وجود الصحفيين ممن يغطون الحدث رسمياً والذين منعوا من الدخول بسبب ذلك.
الامر الآخر والاهم ما جرى داخل الشرفات ايضاً : اذ اعتدى كثير من المدعوين ممن هب ودب والذين حصلوا على بطاقات دعوة بصورة غير رسمية وغير مقبولة، اعتدوا على مقاعد مخصصة لغيرهم ما دعا لحدوث عدد من المشادات ، ومن بين ما حدث ما قام به احد المسؤولين بالمجلس بالطلب من مفتي المملكة بضرورة افراغ مقعده والبحث عن مقعد آخر بحجة ان المقعد مخصص لأحد السفراء ، وهنا تدخل امام الحضرة الهاشمية قاضي القضاة د.احمد هليل ونبه الموظف ان ذلك الامر لا يجوز وأنه سيضطر للخروج مع المفتي من المجلس محتجاً على ما يجري ، لكن الموظف استجاب فور تدخل د. هليل بالامر .