يسير بخمسة آلاف حبة مخدر!!
دون رادع قانوني أو وازع ديني أو أخلاقي يتجول ذلك الشخص وفي سيارته خمسة آلاف حبة مخدر؛ بالتأكيد هي للتجارة والترويج وليست للاستخدام الشخصي.
حملة أمنية أول من أمس استطاعت القبض على العديد من المروجين ومنهم ذلك الشخص.
ذلك الشخص من أصحاب السوابق ولديه سجل إجرامي وبحقه 8 طلبات أمنية.
مشكورة جهود دائرة مكافحة المخدرات كما هي جهود جميع الأجهزة الأمنية والحكومية المتخصصة بمحاربة آفة المخدرات، لكن تلك الحوادث تدل على أن هناك من يستسهل الاتجار بالمخدرات في هذا البلد!!
لا يمر أسبوع ونقرأ ونسمع أخبارا عن إحباط محاولة تهريب مخدرات، وبعض العمليات يتم فيها إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات لا يمكن تصورها، ومع هذا فإننا نقرأ أيضا عن القبض على مروجين وبحوزتهم كميات كبيرة من الحبوب المخدرة؛ هذا يعني أحد أمرين أو كليهما؛ إما إن هناك عمليات تهريب ناجحة، وهذه تحتاج إلى تسليط ضوء كما نسلط الضوء على النجاحات في هذا المجال، أو أن هناك تصنيعا محليا لهذه الآفات.
أعود وأقول أن هناك نوعا من استسهال الاتجار بالمخدرات يعكسه جرأة أولئك المطلوبين أمنيا.
لا أبالغ إن قلت إنه في أحياء عديدة من أحياء المدن الأردنية هناك أشخاص من أصحاب السوابق معروفون من قبل أهالي الحي بترويج المخدرات وخصوصا الحبوب المخدرة.
استسهال الاتجار بالمخدرات في أي بلد ينبع عادة من عدم وجود رادع قانوني قوي، وعدم وجود وازع ديني سواء لدى التاجر والمروج أو لدى الشباب وهي المستهدفة من المخدرات، وعدم وجود إدارة كفؤة لمكافحة المخدرات، وعدم وجود إرادة قوية لذلك.
السبيل 2018-01-14