صحفي متنكر
كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية عن تمكن صحفي إسرائيلي يعمل لديها في قسم الشؤون العربية ويجيد اللغة العربية، من انتحال شخصية «ناشط إسلامي»، من الاندساس داخل صفوف إسلاميين ينشطون في دول مختلفة.
واستعان الصحفي الإسرائيلي في تخفيه بجوازي سفر سوري «أصلي للشيخ أبو حمزة»، وآخر فلسطيني؛ لاستخدامهما عند الحاجة لهما، إضافة لتزويده ببعض المعاملات لمصلحة تجارية وهمية في الأردن، وفق ما ذكرته القناة الإسرائيلية.
وتلقى الصحفي استشارات وتدريبات متنوعة من قبل المخابرات الإسرائيلية؛ جهازي «الشاباك» و»الموساد»، كي يتمكن من أداء دور «الشيخ» الوهمي، دون أن يتمكن أحد من كشف هويته الحقيقية، وتم تزويده بأجهزة ومعدات تصوير عالية الدقة، يمكن تثبيتها في أزرار ملابسه أو نظاراته الشمسية التي يستخدمها، وهو ما مكنه من «اختراق عالم الجهاد الهادئ»، بحسب القناة.
توقفت عند جملة «إضافة لتزويده ببعض المعاملات لمصلحة تجارية وهمية في الأردن»، وهذا يدعونا - إن صحّت رواية القناة- للقلق كما يدعونا للتساؤل!!
إقدام الموساد الصهيوني على تزوير وثائق أردنية لغايات استخبارية أمر مقلق، وإذا كانت العملية اليوم عملية صحفية، فيمكن أن تكون غدا عملية اغتيال كما حدث للقيادي الحمساوي في دبي محمود المبحوح.
ثم لماذا اختار الموساد وثيقة عمل أردنية لذلك الصحفي، لماذا لم يزور له وثيقة عمل مصرية مثلا، أو حتى تونسية أو مغربية؟
تزوير وثائق أردنية من قبل جهاز مخابرات معروف بإجرامه ودمويته أمر أفترض أنه لا يجب أن يمر بسهولة، وإلا استسهل «الموساد» استخدام الوثائق الأردنية المزورة في عملياته القذرة.
السبيل 2018-01-15