الأردن بيت العرب دائما
المقاربة التقديرية في أعداد الخريجين الأردنيين الذين درسوا في جامعات عربية وأجنبية ستبين أن عشرات الألوف نالوا شهاداتهم في شتى أنواع التخصصات من الجامعات العراقية بدراسة مجانية إضافة لمنح مالية كانوا يحصلون عليها، وأنه بذات الفترات الزمنية هناك مثلهم وأكثر حصلوا على شهاداتهم من الجامعات السورية وبذات السوية المجانية.
وأنه الى جانب الجامعات العراقية والسورية تحل جامعات الاتحاد السوفييتي السابق ودول أوروبا الشرقية بذات القدر من تقديم المنح الدراسية لأردنيين جميعهم يعملون في البناء والخدمة وجلهم احتلوا أعلى المناصب خلال مسيرة الدولة المستمرة، وما زال هؤلاء الخريجون في مقدمة الصفوف يعملون بفضل تحصيلهم الجامعي والفرص التي أتيحت لهم للدراسة المجانية التي دونها لما كانون من سوية العلماء والمثقفين.
غير هذه الدول لم تقدم منحا لأردنيين وان هناك قلة تخرجوا من كوبا بذات السوية، أما غير ذلك فإما كان الأمر عبر تبادل أو على الحساب الخاص. وفي السياق فإن دولة عريقة بجامعتها مثل مصر لم تكن تقدم منحا لأردنيين وإنما إتاحة التعليم على الحساب الخاص، ورغم كثرة الخريجين منها فإنها لم تحتل مكانة كما الحال عند الخريجين من دول المنح. وبطبيعة الحال لا ينكر الفضل إلا جاحد ومثل هذا من يطلون بألسنتهم بين الفينة والأخرى محرضين وناقمين ولا يدركون أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
المصريون في الأردن يقدرون بعشرات الألوف وأكثريتهم من المخالفين لشروط الإقامة، ولو أن احد قام بطردهم لأغلقت مجمل المحلات أبوابها ولتعطلت عجلة الحياة، ورغم ذلك هناك من يطل بأرنبة انفه ساخرا بالقول «واحد مصري» ولا يدري أن دار الأوبرا في القاهرة أنشئت قبل أكثر من قرن، في حين أن من يريد تسفير اللاجئين السوريين بقلابات ينسى أنه في مرة قال حافظ الأسد في خطاب إبان أزمة مياه حلت بنا أنه يأمر بالتزويد للأردني قبل السوري من سدود درعا، ونفس الشيء ما يخص العراق ونفطه المجاني وكيف نظرة البعض لهم، وعن اللاجئين الفلسطينيين فإن ما في القلوب تفضحه ممارسات كلما طلت الفتنة من مخبئها ولعن الله مطلقيها وهي اشد من القتل.
السبيل 2018-01-30