سوريا والمعادلة الجديدة
من المستبعد أن يتحوّل التصعيد العسكري الاسرائيلي السوري إلى حرب، فليس لدى سوريا هذه المرّة ما تخسره أكثر ممّا خسرته في الحروب الأهلية، وإلى ذلك فهي مدعومة مباشرة عسكريا من روسيا وإيران وحزب الله، وهذا ما يُغيّر بالتأكيد المعادلة التقليدية.
ومن الصعب القول إنّ قرار التصدّي للطائرات الاسرائيلية بهذا الحجم من القوّة الصاروخية أخذ من دمشق وحدها، ويبدو أنّه جاء بمشاركة روسية ايرانية، لتوجيه رسالة مفادها أنّ تلك معادلة الماضي تغيّرت.
والجديد، بالتأكيد، هو اسقاط طائرة اف ١٦ بصاروخ صنع في روسيا، ولأوّل مرة منذ حرب تشرين، وبعد أيام من اسقاط مقاتلة روسية بصاروخ صنع في الولايات المتحدة، وهكذا فالرسائل غير المباشرة تتواجد هنا بكثافة.
وليس من شك في أنّ أمس كان يوماً حزيناً في اسرائيل فالسيطرة الكاملة على الأجواء بات مشكوكاً فيها، الأمر الذي سيجعلها تحسب ألف حساب قبل البدء في أيّ عملية عسكرية جديدة.
السبيل2018-02-11