تيلرسون.. هل يعبر عن واشنطن؟
خمسة ايام سيقضيها وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون في المنطقة، من بينها عمان، واعتقد جازما انه سيصرح بكلام يخالف كل سمعناه من البيت الابيض وزعيمه ترامب.
لا نعلم بدقة، هل وزير الخارجية الامريكي، ووزارته، يقبعون في الثلاجة ام انهم خارجها، هل لهذه المؤسسة الامريكية العريقة دور في صياغة سياسة واشنطن الخارجية ام انها مجرد ديكور تعمل احيانا على تنظيف وتلطيف سقطات الرئيس ترامب.
سيأتي الرجل الى عمان، يقابل كبار المسؤولين من بينهم الملك، لكن السؤال المهم، كم ستعبر مواقف ريكس تيلرسون عن حقيقية التوجهات الامريكية فيما سيتم طرحه والنقاش حوله.
الرجل قريب من الملك، فهناك استحسان متبادل، لكنه في المقابل بعيد نسبيا عما يطبخ لملفات المنطقة ولا سيما المتعلق بالقضية الفلسطينية.
إذاً اهم الملفات التي تهمنا، القدس والتسوية، لا ارى ان تيلرسون واسع النفوذ فيها، او ان مواقفه تعبر عن توجهات ترامب وفريقه المفوض بالموضوع.
هذا لا يعني ان الرجل لا يملك بعض الاشارات والايحاءات المتعلقة بتوجهات البيت الابيض تجاه الملف الفلسطيني، بل يمكننا ان نفهم منه، بعض الغموض الذي يكتنف موقف ترامب، فالرجل غاضب على البيت الابيض بما يكفي لنستثمر في ذلك.
المهم ان لا تدخلنا مواقف ريكس تيلرسون من قضية القدس والتسوية في حالة عدم يقين واضطراب، فالرجل مجمّد في موضوع القضية الفلسطينية، فالخارجية الامريكية في واد والبيت الابيض في واد آخر.
السبيل 2018-02-14