ثرثرة على الدوار الرابع
مطر يهطل دون ماء والرعد صواريخ تنفجر والدم هو الذي يجري ولم يمتلئ السد بعد، ومأرب بلا بلقيس وحل مكانها هادي منصور وينافسه عبد الملك، والاول يحلم بسبحة حجازية والثاني بحسينية تزين صنعاء، ولم تعد الكوليرا محط انتباه منظمة الصحة العالمية فكل العرب يفتحون لليمنيين مستشفياتهم لتلقي العلاج بعد اعتبارها سياحة قومية.
والمطر في الغوطة الشرقية وكل سورية ينهمر قذائف، وبردى مكب خردة تجري فيه ركاما، والفيجة جفت ومثلها بقين والبحث عن عيون جديدة يتم بالدبابات، ومجلس الامن يريدها هدنة لتحسين المواقف والمواقع، والشتاء هناك ايضا يستمر بزخات من طائرات في السماء لا تتيح للغيوم فرصة التحول لمطر فيبقى الدم شاهدا كلما جف اكثر لالتقاط الصور وبثها لإثبات الجريمة وليس هناك من يتحملها كون المعارك لا تدور في واشنطن ولا طهران او موسكو وانما تدار منها.
يكون مفهوما هنا وفي اي مكان ان تعلن مزارع الدواجن ومصانع ادوية البيطرة وموزعو ومنتجو بيض المائدة والمزارعون خضارا وفواكه ومجمل قطاع الزراعة تعليق اعمالهم او اغلاق محالهم ومصانعهم احتجاجا على الضرائب، اما ان تعلن كنيسة اغلاق ابوابها امام المصلين لذات السبب فإنها سابقة لم تحدث قط يوما، والذي حصل امس هو اعلان اغلاق كنيسة القيامة الى اشعار آخر بسبب فرض ضرائب عليها من قوات الاحتلال، واللافت ان حكومة العدو تتجرأ علنا الان على المسيحيين ومقدساتهم بعد ان كان ذلك بالخفاء وحدوده الدنيا، ولم يعد خافيا ان وراء ذلك ترامب الذي يعلن يهوديته ويسقط الحماية عن الكنائس بما فيه القيامة مرقد المسيح.
الرواد من المتسوقين في المولات والاسواق تحولوا الى اقلية رغم العروض والتنزيلات التي تصل 90 % احيانا، والحكومة تريد ان تصدق ان الحال اجراء اصلاحي.
السبيل 2018-02-27