المحروقات تنخفض الكهرباء ترتفع.. «فهمونا اياها»!!
قررت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، الأربعاء، رفع تعرفة الكهرباء، بما يعادل فلسين لكلّ كيلو/واط للمشتركين الذين يتجاوز استهلاكهم 300 كيلو واط شهريا.
وقال رئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة فاروق الحياري إن الزيادة جاءت تحت بند فرق أسعار الوقود، مشيرا الى أنه يرتبط بالكلفة اللازمة لفرق أسعار الطاقة.
في ذات الوقت قررت لجنة تسعير المحروقات تخفيض أسعار المحروقات بما فيها الديزل الذي يستعمل في توليد الكهرباء.
الطريف أن اللجنة وفق بيانها قالت إن القرار يأتي من الحكومة للتخفيف على الشرائح الأقل دخلا وتماشيا مع الأوضاع الاقتصادية المحلية!! أمر مضحك، فإذا كانت الحكومة تريد فعلا التخفيف على الشرائح الأقل دخلا، فلماذا رفعت أسعار الكهرباء؟! أم أننا نعيش تحت ولاية حكومتين؛ إحداها ترفع وإحداها تخفض!!
كنا ننتظر أن تنخفض أسعار الكهرباء بانخفاض أسعار المحروقات وهذا هو المنطق الرياضي والفيزيائي ومنطق الأشياء، أما المنطق الحكومي فأمر آخر!!
نحن الأردنيون البسطاء فهمنا من الحكومة أنها ربطت أسعار الكهرباء بأسعار النفط عالميا وبالتالي بأسعار المحروقات، وهي تؤكد ذلك في الفاتورة الشهرية تحت بند «فرق أسعار الوقود»، وعليه فهمنا إذا ارتفعت المحروقات ترتفع الكهرباء وإذا انخفضت المحروقات انخفضت الكهرباء. يبدو أننا لم نكن بسطاء فقط، بل سذجا.
السبيل 2018-03-01