البنوك وارتفاع السيولة النقدية
لست خبيرا اقتصاديا ولا أدعي ذلك، لكن ما يلفت انتباهي في المتابعات لارقام البنوك المالية في اطار المتابعة للشأن العام، تثير عدة اسئلة تحتاج الى اجابات واضحة وصريحة، واضح من هذه الارقام المالية حالة تذبذب ارباح البنوك بين ارتفاع في عدد من البنوك وانخفاض في عدد اخر، وهذا الامر له دلالاته التي يجب ان نتوقف عندها.
ما يعنيني هنا الحديث عن ارتفاع ارقام السيولة النقدية لدى اعداد مهمة من البنوك العاملة في السوق المحلي وتلك العاملة في الاسواق الخارجية. واضح ان من الاسباب الرئيسة لارتفاع هذه الارقام يعود الى ذهنية التردد التي اصبحت نمطا سائدا عند قطاعات عريضة من المتعاملين مع البنوك حيث لا تقبل هذه الشرائح على اي قروض جديدة نظرا لارتفاع الاكلاف وانخفاض القدرة على السداد جراء تراجع القدرات الشرائية لدى شرائح عريضة من المواطنين وتقليل حجم الانفاق جراء زيادة اكلاف المتطلبات.
هذا الامر يتطلب نمطا جديدا من التفكير وطريقة لفتح الافاق لاستخدام السيولة النقدية بما يحقق حركة اقتصادية مهمة ضمن ضمانات معقولة.
اعترف كما قلت من البداية انني لست خبيرا اقتصاديا، لكن اسعى الى تسليط الضوء حول هذا الملف المسكوت عنه .واضح انه يوجد محاذير عامة لدى الناس وفي المقابل يوجد هناك تشدد لدى الادارات المالية في تقديم مزيد من القروض .
حتى لا امضي قدما في تأويلات هنا وهناك، أرى من المناسب ان تقدم الجهات الرسمية ملامح لهذه الحاله وتقدم تطمينات تساعد على تحفيز الواقع الاقتصادي.
الدستور 2018-03-15