الرزاز والتوجيهي ... عندك خطة؟!
بدأت أشك ان الدكتور عمر الرزاز وزير التربية والتعليم يملك خطة واضحة لتطوير امتحان التوجيهي ونقله من «رهابه الحالي» الى كونه امتحانا عادلا غير مزعج اجتماعيا.
أحاول فهم فلسفة الرزاز المتعلقة بامتحان التوجيهي، كيف يراه بشكله الحالي، أين العيوب التي تؤرقه، وهل السيولة والسهولة في التعامل معه جزء من هذه النظرة والفلسفة؟
ما ألاحظه، ان الوزير يرى التوجيهي عقبة امام الطلبة، ولا يرغب بتعريفه على انه مرحلة من مراحل التقييم والتصفية، واختيار من يذهب للجامعة ممن لا تؤهله قدراته للالتحاق بالتعليم العالي.
يريد الوزير من الجميع تجاوز الامتحان، يؤكد تكرار المحاولة للابد، ويعيدنا لمرحلة التقاط الثمار لا قطفها، فمن دخل الثانوية عند الدكتور عمر الرزاز فهو آمن.
لا أدري ان كانت هذه الفلسفة تطويرية تقدمية ام انها رجعية طبقية؟ فأنا أراها ترهق البلد بحاملي الشهادات ترهق المواطن من كلفة التعليم، وسيستفيد منها رأس المال العامل في التعليم، وكل ذلك على حساب التعليم المهني الذي لن يذهب اليه من هو آمن في الثانوية.
ايضا يذهب الوزير الى اختصار مواد في امتحان الثانوية خدمة لفلسفته، وايضا يعيد طريقة احتساب العلامات، من اجل تأكيد مرور الجميع للجامعات حتى لو كانوا أميين.
فلست أفهم كيف يتم الغاء مادة الحاسوب وتجاوز مادة الفيزياء، باي منطق يمكن فهم ما يريدة الرجل، فاستنساخ النظام الاجنبي في مدارسنا ليس حلا مثاليا، بل هو استسهال لتطبيق الرؤية المشوشة.
مرة اخرى، أؤكد ان الوزير لا يملك خطة واضحة للتوجيهي، يملك علامات فلسفة أظنها منقوصة ولا يمكن الدفاع عنها، ولعلي أرتد الى ادب الرجل وتواضعه وأدعوه ان يكون محافظا في تعامله مع امتحان الثانوية.
السبيل 2018-03-28