في اغتيال البطش
لا يمكن للموساد الاسرائيلي أن ينفّذ عملية اغتيال في الخارج إلاّ إذا كان الهدف ثميناً، ويمثّل خطراً على إسرائيل، وهذا بالضرورة ما جرى في ماليزيا واغتيال الشهيد الدكتور العالم فادي البطش قُبيل صلاة الفجر أمس.
الشهيد معروف في الأوساط العلمية، ويعيش منذ فترة في كوالالامبور، بعيداً عن ساحة الصراع المباشر مع العدو الاسرائىلي، وحتى والده لم يكن يعرف أنّه عضو في حركة المقاومة الاسلامية إلى أن أعلنت هذا “حماس” في نعيها، ولكنّ الموساد كان يعرف بالتأكيد أنّه “خطر على إسرائيل”.
وسوف تتكشّف قريباً الأدوار المهمّة التي كان ينفّذها البطش، وبدأت فعلاً التسريبات الاعلامية الاستخبارية تظهر وتقول إنّه مسؤول عن تطوير الطائرات بدون طيار، ولن نستغرب إذا سمعنا لاحقاً أنّه توصّل إلى اكتشافات تساعد في تدعيم قوّة المقاومة ضدّ العدو الاسرائيلي.
صحيح أنّ الخبر مُحزن، ويمثّل خسارة فلسطينية مهمّة، ولكنّه يحمل لنا في طياته بعضاً من الفرح لأنّنا نتأكّد يوماً بعد يوم أنّ الفلسطينيين لا يكلّون ولا يملّون في نضالهم، ولا يتركون باباً إلاّ ويطرقونه بحثاً عن أساليب اعدادهم ما استطاعوا من قوّة لارهاب العدو.
السبيل - الاحد 22/4/2018