سرقة مياه وأشياء أخرى
منذ فترة ليست بالبسيطة ونحن نسمع عن ضبط اعتداءات على خطوط المياه بهدف السرقة وضخ مياه بالمجان.
آخر هذه الضبوطات كانت أول من أمس حيث أعلنت وزارة المياه عن ضبط اعتداءات على خطوط مياه تسحب يوميا نحو 2000 متر مكعب من حصة العاصمة يوميا!
هذه الكميات المهولة من الفاقد المائي بسبب السرقة يؤدي حتما إلى انخفاض إيرادات شركة مياهنا، وهو ما قد يؤدي إلى التذرع بذلك لرفع أسعار المياه. حسنا فعلت وزارة المياه بحملاتها المتواصلة منذ 2013 المسماة "حملة إحكام السيطرة على مصادر المياه"، وخلال هذه الحملة تم ضبط أكثر من 38213 اعتداء على خطوط المياه الرئيسة في مختلف محافظات المملكة، وضبط 15788 اعتداء وسحب كميات كبيرة من المياه من قناة الملك عبدالله.
يصعب استيعاب استمرار الاعتداءات على خطوط المياه بهذه الطريقة "المتوحشة" مع استمرار الحملة، ومع كل هذه الضبوطات، إلا إذا كانت العقوبات غير رادعة!! أو أن المعتدين يحظون بغطاء من نوع ما بحيث لا توقع عليهم العقوبات أصلا!! أو أن الإرادة الحازمة لوقف هذه الاعتداءات غير متوفرة أو أنها تتوفر بين الفينة والأخرى فقط!!
العقوبات غير الرادعة والغطاء الذي يحظى به المعتدون وعدم توفر الإرادة الحازمة بشكل دائم، هي مربط الفرس في كل مظاهر التسيب والاعتداء على المال العام وخرق القوانين.
السبيل - الاربعاء 25/4/2018