إيران والمغرب
لم تكن العلاقات المغربية الايرانية منذ الثورة الاسلامية في يوم طبيعية، وكانت أصلاً مقطوعة حتى ما قبل سنتين لسبب اتهام الرباط طهران بنشر التشيّع، وها هي الآن تُقطع من جديد على أرضية أكثر أهمية وخطورة إذا صحّت الأسباب.
إيران ومن خلال حزب الله تُرسل أسلحة إلى البوليساريو وتُدربهم على أساليب الحرب، هذه هي الرواية المغربية التي تقول إنها تملك أدلّة دامغة، أمّا إيران وحزب الله فينفيان نفياً قاطعاً، ولكنّ سياق حركة طهران في المنطقة تؤشر إلى صدق ما تقوله الرباط.
إيران موجودة في سوريا واليمن والعراق إمّا بالجنود أو المستشارين أو أنواع الاسلحة، وأصبحت جزءاً مهماً من القرار السياسي هناك، وكانت عينها على البحرين، لهذا فليس هناك ما يدعو إلى الشكّ بأنها تحاول التمدد إلى مناطق أخرى، وكأنهّا دولة عظمى.
وإيران دولة ثرية بالنفط والموارد المختلفة، ولكنّ حتى مال قارون لا يبقى للأبد مع التوسّع في الصرف على السلاح والانفاق على جهات خارجية، وهذه هي المعادلة التي يُراهن عليها الغرب ففي آخر الأمر ستنتهي إيران بشكلها الحالي كما انتهى الاتحاد السوفياتي!
السبيل - الاربعاء 2/4/2018