الغزيون ليس لهم حل!
رغم أنهم محاصرون من الجهات السبع؛ شرقا وغربا وشمالا وجنوبا من البر، وجوا ومن تحت الأرض، وبحرا، إلا أنهم يشكلون شوكة في حلق العدو الصهيوني أكثر مما تشكله الدول العربية والإسلامية كافة، تلك الدول التي تملك من الإمكانيات المادية أكبر مما تملكه أي كتلة دولية في العالم.
محاصرون في بقعة صغيرة، تجعل أنفاسهم معدودة وحركاتهم مرصودة من قبل الاحتلال، ناهيك عن العملاء الذين زُرعوا كالسرطان، ناهيك عن الخصوم وأبناء العمومة الذين لا يستسيغون صمودهم وكبرياءهم وعنفوانهم وعزة نفوسهم، لأن ذلك يذكرهم بعجزهم وجبنهم وخورهم وذلهم، رغم ما يملكون من أموال وسلاح وجنود وعتاد.
الغزيون رغم هذا يركضون نحو الموت، وأي أمة فيها شباب يتسابقون إلى الموت أتنهزم؟ لا والله.
يبدعون في مواجهة العدو، وآخر إبداعاتهم سلاح الطائرات الورقية الحارقة التي أقضت مضاجع الاحتلال وأربكته. ولن تكون السلاح الأخير، فعندما يتمكن العدو من مواجهة تلك الطائرات بـ"قبة ورقية" يدفع عليها مئات الملايين من الدولارات، سيكون أمام سلاح غزي نوعي جديد، ذلك أن غزة لا تحسن صناعة مبادرات السلام والاستسلام، ولا صناعة الاستجداء وأسلحة الـ(VIP)، بل تتقن صناعة الشجاعة والإقدام، تتقن صناعة حياة تسر الصديق أو ممات يغيظ العدا.
لله دركم يا أهل غزة، يا أهل العزة والمنعة، لله دركم يا من شعاركم "ما تقلقش"، لله دركم، كيف لو وجدتم من أبناء جلدتكم من يعاونكم دون أن يحاكموا بتهمة تقديم مساعدات لمنظمات إرهابية!! أو بتهمة مساندة تنظيمات خارجية.!!
السبيل - الاحد 6/5/2018