تقاليد الربح والخسارة
الديمقراطية هي الديمقراطية، وهي بأبسط ترجماتها: “حُكم الشعب”، وصار هذا يعني “صناديق الاقتراع” فمن اعترف بها وآمن فيها وخاضها، عليه أن يعترف إذا خسر بالنتيجة وأن يعيد إنتاج نفسه لأنّ الناس لم تنتخبه، أمّا إذا لم يعترف وصار يبحث عن تبريرات فهو ليس ديمقراطياً أصلاً..
هذا كلام في العام، أمّا في التخصيص، فمن المؤسف أن يقول نائب في البرلمان الأردني هو السيد سعود أبو محفوظ ما قاله من تعبيرات وأوصاف تنال سمعة الفائزين في انتخابات نقابة المهندسين، وكلّ ذلك لأنه من مؤيدي الذين خسروا الانتخابات، فأخذه الغضب لذلك الموقف الغريب.
وصحيح أنّه أصدر ما وصفه البعض بالتوضيح، ولكنّه وللأسف أخطأ مرة ثانية حين قال إنّ الناس أساءت الفهم، وهذا بالطبع ليس صحيحاً فنحن من الذين قرأوا وتوقفوا أمام العبارات الجارحة، وما زلنا نعتبر أنفسنا قراء يفكّون الحروف ويفهمون ما هو هو أمامهم من سطور.
الديمقراطية في أحسن تجلياتها هي تداول السلطة، فالاحتكار التاريخي ليس محموداً، وعلّمنا التاريخ أنّه ليس هناك من سلطة دامت إلى الأبد، ويبقى أنّنا نبارك للفائزين بقيادة المهندس أحمد سمارة الزعبي المعروف باحترامه للجميع، وهو شخصية لم تبدأ العمل العام البارحة فقط، كما نقول للخاسرين: حظاً أوفر في المرة المقبلة.
السبيل - الاحد 6/5/2018