حول قرار ترمب
لا يقف أحد مع دونالد ترامب في قراره الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني، ومن خلال متابعة عشرات المقابلات على الشبكات الاميركية لم نسمع تأييداً واحداً، بل تكرار للقول إنّه خطأ استراتيجي ورضوخ للرغبة الاسرائيلية.
المحللون والسياسيون اتفقوا على الاستغراب من الاعتماد على المعلومات الاستخبارية الاسرائىلية وعدم الانتباه إلى ما أعلنته السي اي ايه، على لسان مديرها السابق خلال جلسات الاستماع في الكونغرس قُبيل تعيينه وزيراً للخارجية، حين أكّد أنه ليس لديه أي معلومات حول خرق ايران الاتفاق، وانها ملتزمة به.
الرجل نفسه كان في الطريق إلى بيونغ يانغ للاتفاق على لقاء الزعيمين الكوري والاميركي، ممّا دعا الجميع إلى استهجان وقف اتفاق ناجح ومحاولة الوصول الى اتفاق مشكوك فيه، ومن المؤكد أن كوريا الشمالية تمتلك فعلا القنابل النووية وترسانة ضخمة من الصواريخ البالستية.
ترامب يقف وحيداً داخلياً وخارجياً ولا تدعمه رسمياً سوى إسرائىل والسعودية، وحتى شركة بوينغ الاميركية ستخسر عشرين مليار دولار من صفقة متفق عليها مع ايران، وهذا كلّه لا يعيره الرئيس الاميركي أدنى اهتمام وكلّ ذلك من أجل عيون تل أبيب.
السبيل - الخميس 10/5/2018