للإسرائيليين الحق في الدفاع عن أنفسهم!! وماذا عن الفلسطينيين؟
لم نعد هذه الأيام نطالب بعض العرب بالوقوف إلى جانب إخوتهم الفلسطينيين ودعمهم في قضيتهم العادلة ضد الكيان الصهيوني المحتل، بل بتنا نطالبهم بأن يعاملوا إخوتهم الفلسطينيين على قدم المساواة كما يعاملوا الغرباء الصهاينة المحتلين، وبتنا نطالبهم فقط بعدم الكيل بمكيالين!!
في الهجوم الصهيوني الأخير على سوريا ردا على صواريخ انطلقت من هناك تجاه الجولان المحتل، انبرى بعض الأعراب للدفاع عن الكيان الصهيوني، وحقه في الدفاع عن النفس ولو طال ذلك بلدا عربيا!!
حسنا، لن نناقش صحة هذا الموقف من عدمه، ولن ندخل في ملف الاتهامات بالتخوين والعمالة، لكننا سنناقش الأمر من جانب حق الدفاع عن النفس الذي تدثّر به الفرحون والمؤيدون للضربة الصهيونية الأخيرة على سوريا.
إذًا، أنتم تؤمنون بحق الرد، وحق الدفاع عن النفس إذا تعرض كيان أو أشخاص إلى هجوم، فماذا عن الفلسطينيين إذا؟ ألا يحق لهم الرد بقوة وبكل الوسائل المتاحة بما فيها الوسائل العسكرية على أي هجوم من الجانب الصهيوني؟! ألا يحق للمقاومة أن ترد الصاع صاعين من باب "حق الدفاع عن النفس" لمقتل أي فلسطيني على أيدي جنود الاحتلال الصهيوني؟!
هل يجرؤ أي من الأعراب الذين أيدوا العدوان الصهيوني على سوريا بحجة "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" أن يؤيد المقاومة الفلسطينية إذا قصفت مراكز العدو الصيهيوني وقواته إذا تعرض قطاع غزة لقصف؟!
أقول لكم: إذا تجرؤوا على تأييد المقاومة الفلسطينية في الرد على الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني، فلن أنتقد أو أستنكر تأييدهم أي عدوان صهيوني على دولة عربية ردا على أي هجمات!!