زهرة المدائن وإلى فلسطين خذوني معكم دائماً
القذارة نفسها لم تعد كافية لوصف الحال والاحوال، وها هم في ذات الوقت الذي يجري فيه الاحتفال باغتصابهم وكرامتهم وشرفهم يذهبون نحو انفسهم ليتأكدوا من استمرار انبطاحهم وبقاء نشوة العار، واكثر من ذلك يحتفلون بالمقابل على طريقتهم بإثارة المزيد من المجون على شكل تطوير للسياحة الخليعة، واتاحة كل ما كان ممنوعا بنصر توجوه بالسماح للنساء بالسواقة، وبما تشاء حد فتح الديوانيات ليكن على هوى ايفانكا ترامب اكثر.
وفي كل عواصم انعدام الحواس تسير الحياة على نغم عمى البصر والبصيرة وليس هناك من يرى ويسمع رغم البث المباشر لانتهاك شرف المقدسات للمرة السبعين على التوالي، واستراق السمع على حاله، وهذه المرة علنا لتحفيز واشنطن ارسال المزيد من الجميلات.
والعهر على اشده، وطالما سلطة رام الله تصمت ويتبرع رئيسها بكبح جماح الضفة وخنق غزة، فإن المجاهرة بالخيانة لم تعد عيبا ولا حتى وجهة نظر وانما موقف يعد الان مبدئيا بتأكيدها إرسالاً لباقات الزهور وبطاقات التهنئة لنتنياهو.
سينتهي اليوم، وستتوج احتفالات الاغتصاب بسفارة امريكية في القدس، وفي غزة ستنتهي المسيرة وهذه ستتوج ايضا ولكن بمواعيد جديدة للبقاء على قيد المقاومة، وعاجلا ام اجلا سيلتحق بركبهم كل الفلسطينيين والشرفاء ايضا، وكما الخونة لا يستمرون كثيرا جراء تعفنهم ونبذهم كما أي علقمي، فإن الذين كذلك فلسطينيا على ذات الطريق، ولسوف يخرج مانديلا فلسطينيا في يوم ما، وجنوب افريقيا ليس وحدها المثال.
السبيل - الثلاثاء 15/5/2018