ازمة دحلان – عباس – عنوانها الفوضى !!

تم نشره الأربعاء 05 كانون الثّاني / يناير 2011 03:24 مساءً
ازمة دحلان – عباس – عنوانها الفوضى !!
الياس سمير

المدينة نيوز- ازمة حقيقة ، ازمة كبيرة ، ازمة ليست لاستهلاك الاعلامي، ازمة لم تشهد فتح مثلها من قبل ، اقوياء فتح يتصارعون ويتختلفون ، حيث ظهرت الخلافات على السطح كعادة ، وبدء البعض يحلل ويستنتج ، والبعض الاخرى اصبح يطلق العنان لشائعاته ، اما الباقي منهم يلعب على حبلين بهدف كسب واستغلال الازمة لصالحه ، حماس التي لها باع طويل من الخلافات والمهاترات مع دحلان حركت وسائل اعلامها وبعض رجالاتها والعاملين لصالحها في مؤسسات المنظمة والسلطة كي يأخذ الخلاف ابعاد اخرى ويتوسع حتى تتخلص من كبرى عقبات مشروعها الهادف الى السيطرة على الضفة الغربية .

دحلان كان ذكيا بتصريحاته حيث وازن انفعالاته وتحكم بغضبه في البداية واطلق التصريحات التي ابقى بها الباب مفتوحا امام جهود احتواء الازمة بينه وبين ابو مازن ، متمسكا بشعار الحفاظ على الحركة ووحدتها ، لكنه غير من انفعالاته واطلق غضبه وصرح بانه ليس هناك قضية والتحقيق بدء بسؤال عن ابناء الرئيس ؟

لا احد يعرف الاسباب الحقيقة للخلاف بين الرجلين ، حيث لا زال التكهنات هي المسيطرة على احداثيات الازمة والفوضى تعتري مؤسسات المنظمة والسلطة وفتح ، حتى ان الازمة انتقلت الى بعض فصائل منظمة التحرير لارتباطاتها المالي مع دحلان ، حيث ان دحلان كما يؤكد البعض يقوم بدفع الرواتب الكبيرة لكسب التأييدها .. وليس الفصائل فقط بل بعض كبار العاملين في مؤسسة الرئاسة ورئاسة الوزراء والمجلس الوطني والتشريعي و فضائية فلسطين .

دحلان ما زال متمسك ببعض الخيوظ الدقيقة والحساسة سواء في المنظمة او السلطة ، فانصاره في كل مكان ويعملون بصمت و رجالاته في مختلف الساحات الخارجية ، بدؤوا التحضير لثورة الرايات الحمراء باعلانهم الكشف عن وثائق فساد كبيرة في حالة استمرار عملية اقصاء الدحلان من فتح .
الازمة بدءت تأخذ طابعا مختلفا ومنحى جديد لم يكن متواجد في فتح وهو التهديد الواضح والصريح بالافصاح عن الفساد المتغلغل بالسلطة والمنظمة .

وبنظر على ما يجري تباعا من اعتقال مدير مكتب دحلان وتجميد نشاطه الحركي ونقل الملف الاعلامي لغيره وانقسام اللجنة المركزية بين اعضاء الضفة واعضاء غزة ، وتحالف عباس – القدومي ، والتصريح الصادم لجبريل الرجوب بان (ابو مازن فوق الجميع ) ، ونقل الخلاف لبعض الساحات التي تتمركز بها مؤسسات المنظمة وسفاراتها ومحاولة التصفية الحاصلة الآن بين التيار الدحلاني والتيار العباسي ، و حرب التعليقات على المنتديات والمواقع الالكترونية على صفحات الانترنت ، كل هذا وما زال مرشحا بان تأخذ الازمة ابعاد اخرى .

فتح تعمقت اكثر في الازمة واصبحت الكل يراقب منتصف الشهر الجاري ، بل بدأ التحضير لكافة الاحتمالات المتوقعة نتيجة التحقيق ، والكل متخوف من ان تخرج الامور على السيطرة ، فليس الدحلان بالرجل السهل او كبش الفداء للحركته .

واذ سلطنا الضوء على مجريات الازمة اكثر واكثر ، نرى ان عمليات التصنيف التي تجري الان في مؤسسات المنظمة والسلطة وحتى ساحات سوريا ولبنان والاردن ومصر وغيرها ، بدأت تأخذ مدها ، لبنان يشهد صراع قويا وخفيا في عدة مخيمات لتكون حالة فوضى مصاحبة لاي قرار مفاجئ صادر عن لجنة التحقيق .
اما سوريا فكان الرئيس سبقا لها ليضمن سيطرته عليها بتحالفه مع القدومي ، اما الاردن والذي يشهد حالة من التجميد الفتحاوي منذ وقف نشاط اللجنة الاستشارية التي ما زال رئيسها السابق يحاول تصفية كثير من معارضيه بهدف استغلال الازمة لصالحه حيث يوفد الشخصيات المقربة من الرئيس للحفاظ على مكانته في المنظمة ومن جهة اخرى يعمل على تنفيذ التوجيهات الكاملة من دحلان ومنها تقليب الفتحاويين في الاردن على ابو مازن حيث وجه في جلسات الخاصة الانتقادات الكثيرة لسياسات ابو مازن ، وان دحلان رجل يعمل ومن يعمل في الحركة يحارب من الجميع ، مستشهدا بما اصابه من وقف نشاطه الفتحاوي في الاردن بسبب عمله في لجنة الاستشارية ، وتحامل الرئيس عليه ، واقصائه من المؤسسات المنظمة وغيرها من نتائج التي رافقت تجميد اعمال اللجنة .


بدءت تحركات الدحلانية مبكرة لضمان افضل النتائج ، وخصوصا ان ابو مازن تحرك نحو انقلاب ابيض في اللجنة المركزية بفك تحالفه مع ابو ماهر مقابل تحالفه مع ابو اللطف .

المشهد له عنوان كبير الفوضى تسيطر على الساحة الفتحاوية وانصار الحركة منقسمين بسبب التكهنات التي انطلقت دون تحديد واضح وصريح لاسباب الخلاف ، وهناك جملة من الاسئلة التي لا يمكن الاجابة عليها ، حيث نتركها للايام فهي الكفيلة برد عليها ؟



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات