أعمال الرسول صلى الله عليه و سلم في العشر الأواخر من رمضان
لنا في رسول الله أسوة حسنة، فقد كان عليه الصلاة والسلام, حريصاً عةلى خير العشر الأواخر من رمضان، و من أعماله إذا دخل العشر :
1- شد مئزره، كناية عن شدة جده واجتهاده في العبادة وكناية كذلك عن قلة الطعام فقد كان عليه السلام يجعل عشاءه سحورا ليكون أنشط له على الاجتهاد في العبادة.
2- اعتزال النساء, فلم يكن يأوي إلى فراشه حتى ينسلخ الشهر الكريم لئلا يشتغل بالاستمتاع المباح فتفوته ليلة خير من ألف شهر.
3- كان عليه السلام يحيي ليله كله فلم تذق عيناه غمضا أي لم يكن ينام أبدا.
4- كان لشدة حرصه في هذه الليالي يوقظ أهله دون غيرها من الليالي ويشدد في ذلك في الليالي الوتر ويخص ليلة السابع والعشرين التي ترجى فيها ليلة القدر حتى أنه عليه السلام كان يوقظ كل كبير وصغير يطيق الصلاة وقد صح أنه عليه السلام كان يطرق باب فاطمة وعلياً رضوان الله عليهما فيقول لهما "ألا تقومان فتصليان" وكان يوقظ عائشة رضوان الله عليها بالليل إذا قضى تهجده وأراد أن يوتر واقتدى به صحابته الكرام، فقد ورد أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يصلي من الليل ما شاء الله أن يصلي حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة يقول لهم: الصلاة الصلاة
ويتلو هذه الآية: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ
5- كان عليه السلام يغتسل في كل ليلة من الليالي العشر بين أذان المغرب والعشاء.
6- كان يتطيب حتى يوفر جواً من الراحة والسكينة في المسجد فأين نحن من هذا الهدي المحمدي العظيم فيندب للمسلم أن يغتسل ويتنظف ويتزين ويتطيب ويلبس الثياب الحسنة، فالله أحق أن يتزين له.