"طخطخة"
يحكى أن نسرا وحمارا تجاورا على متن طائرة.
قال النسر للحمار: ما رأيك أن نتسلى؟ قال الحمار: كيف؟ قال النسر: انظر.
ضغط النسر على زر بجانبه، فجاءت المضيفة مسرعة وقالت له: تفضل سيدي، ماذا تريد؟ فأجابها ضاحكا: كنت أمزح.
كرر النسر الضغط على الزر، وفي كل مرة يقول للمضيفة وهو يضحك: كنت أمزح وأتسلى.
في المرة الأخيرة استشاطت المضيفة غضبا وفتحت نافذة الطائرة وألقت النسر منها.
ظل الحمار وحيدا، فأراد أن يتسلى ويفعل مثل ما فعل النسر، فضغط الزر، فجاءت المضيفة: تفضل. قال لها ضاحكا: كنت أتسلى فقط. غضبت المضيفة وفتحت النافذة وألقت الحمار منها.
هوى الحمار نحو الأرض، وهو في الجو رأى النسر محلقا، فسأله: ماذا حصل؟ رد عليه: فعلت كما فعلت أنت أيها النسر فألقتني من المرة الأولى، وهآنذا أهوي إلى الأرض لتكسر عنقي.
ضحك النسر وقال: يا هذا، إذا لم تكن تعرف قواعد اللعبة إياك أن تدخلها، أنا مسنود بجناحين، فماذا لك أنت أيها المسكين!!
يتحرّق البعض ويتحفّز للطخطخة عله يستفيد ويصل إلى ما يريد. فهل الطخطخة تفيد؟ بعضهم طخطخ واستفاد!! وبعضهم طخطخ وكسرت عنقه!!
الجواب تجدونه عند النسر.