حل واحد فقط
هذه عبارة أدلت بها المستشارة الألمانية ميركل في رحلتها إلى الأردن في 21 يونيو في العاصمةالأردنية عمان، أمام كاميرا المئات من الصحفيين والمراسلين معبرة عن قلقهابشأن الأسلحة الإيرانية والنشاط الصاروخي للنظام.
وبعد لقائها بالملك عبد الله الثاني، لخصت نتيجة اجتماعها في جملة قصيرة أمام المراسلين وقالت: "لا يجب مناقشة توجهات إيران العدوانية فحسب، بل نحتاج إلى حلول على وجه السرعة".
وفي تقرير لها أفادت دويتشه فيله في 31 مايو: "العديدمن الشركات الأوروبية تأخذ التهديد بالعقوبات الأمريكيةفيما يخص الاتفاق النووي، بمحمل الجد وتستسلمتدريجيا للتهديدات الأمريكية ... هذا التهديد يعني أن جميع الشركاتوالكيانات الاقتصادية التي تدخل"المعاملات المحظورة "معالنظام الإيراني، عليهم أن يتحملوا ثمن مغباتهم".
علىالرغم من أن هذه العبارات قد تكون مؤشرة على الحوار أو القلق بشأن وضعالمجتمع الدولي، إلا أنها في الواقع تصوّر خط عمل استراتيجي فاشل.
في الأشهر الأخيرة، تزايدت ممارسة الضغوط لانسحاب القوات الإيرانية من جنوب سوريا، التي تقع على الحدود بين إسرائيل والأردن.تدخلاتبلا هوادة وكان قادة النظاميعبّرون عنها علنا وبكل وقاحة أنها "براعة". وهذا كان انموذجا في الوقاحة عندما تحدثنائب قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي ووصف هذهالتدخلات بأنها براعة الجمهورية الإسلامية في المنطقة واعترف بأن بلاده استطاعت توسيع رقعة الحرب مع "العدو" إلى أبعد مسافات، واصفاً دولاً مثل العراق ولبنان وسورية السواتر الأولى لإيران في حربها مع الأعداء (العربية – باللغة الانجليزية 23 حزيران 2018).
قبلمدة وبالتحديد في الجمعة 27 أبريل، 2018 وفي مؤتمر صحفي مشترك بين دونالد ترامبوانجيلاميركل في البيت الأبيض ظهرت المناقشات التي يجب أن يتم التوافق عليها من قبل. في هذاالحوار، قالت ميركل "إن الاتفاق النووي مع النظام الإيراني ليس كافياًوهذههي الخطوة الأولى في منع الأنشطة النووية لهذا النظام، كما أن هذاالاتفاق لم يكن كافياً لضمان وقفطموحات النظام الإيراني، ويجب احتواء تأثير هذا النظام".
بالإضافةإلى ذلك، هناك مثال مهم آخر وهو العلاقات بين الأطراف الأوروبية الرئيسيةالمتعاملة مع النظام الإيراني، والتي تعيد النظر بجدية في تعاملاتها مع النظام.
و الأمثلة الأبرزالتي تأثرت من ضغط العقوبات الأمريكية هي شركة سيمنز الألمانية وشركة توتالالفرنسية للنفط وشركة الشحن الدنماركية ميرسك لوجستيكس.ومنذذلك الحين، قام بنك DZ ، الذي هو البنك الرئيسي الذيينضوي تحته أكثر من ألفمصرف تعاوني ائتماني في ألمانيا، بسحب تعاملاته مع النظام الإيراني.
وبطبيعةالحال، لا تقتصر هذه القائمة على عدد محدود، وإذا نظرتم إلى قائمة جزئية منالشركات والبنوك التي قررت الانسحاب منالسوق الإيرانية من فترة 8 مايو 2018 إلى 20 يونيو 2018 ، نجد صورة واضحة عن مدى توسع العقوبات وطرد النظام الإيرانيمن بين الأطراف الرئيسية المتعاملة معه، ونرى:
• شركة ميرسك الدنماركية للملاحةوهي أكبر شركة شحن في العالم
• شركة بيجو للسيارات في فرنسا
• شركةلوك اويلفي روسيا
• شركةريلاينسالهندية الخاصة في صناعات تكرير النفط
• الشركة الألمانية سيمنز لأنظمة الاتصالات المتخصصة
• شركة ايرباص الفرنسية
• شركة دانيلي الإيطالية
• شركة ساكا النرويجية
• شركة دائليم اينداستريال الكورية الجنوبية
• شركة اني الإيطالية، التي تعمل في مجال الصلب
• شركة بي جي ان اي جي البولندية العاملة في مجال النفط والغاز
• شركة ساراس الإيطالية النشطة في مجال المصافي
• شركة أليانز جروب الألمانيةالنشطة في مجال الخدمات المالية والخدمات المصرفية العالمية
• شركة تورم الدنماركية العاملة في مجال الناقلات والنقل
• شركة ام اس سي. ثاني أكبر شركة شحن حاويات في العالم
• شركة بترو لوجستيكس للنقل
• شركة لندن لويدز للتأمين
• شركة هيونداي كوريا الجنوبية
• أوبر بنك النمساوي
والآنحان الوقتللكشف عن النوايا العدوانية لدكتاتورية الملالي،ويُسمع صوت الغضب والاستياء من الشعب الإيراني من العاصمة #طهران. وما هي القضية المركزية لهذه النهضة وهذه الانتفاضة؟
لا، لدكتاتورية النظام الإيراني واجتثاث كل أجنحته وتخليص الشرق الأوسط من أذرع هذا الاخطبوط بكامله والتعامل مع البديل المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
في30 حزيران/ يونيو من هذا العام، سنستمع الإجابة على لسان ممثلي الشعبالإيراني وأنصارهم، لذا لنبذل الجهدلإيصال أصواتهم وبث رسائلهم. #انتفاضة_حتی_إسقاط_النظام #FreeIran2018
*كاتبة ايرانية