كيف يرى محللون إعلان الأردن وقف استقبال اللاجئين السوريين
المدينة نيوز :- قال الصحفي والمحلل السياسي الأردني علي غيث، إن تصريحات رئيس الوزراء الجديد عمر الرزاز بشأن عدم السماح بدخول مزيد من اللاجئين، ودعمهم فوق أراضيهم، تحقق التوازن الكبير بين مصالح الأردنيين والسوريين.
وأضاف غيث، : أن رئيس الوزراء يراعي المساحة بين الأزمة المالية الخانقة التي يواجهها الأردن، وبين الأزمة الانسانية الكبيرة على حدوده، لذلك فهو يغلق الحدود، ولكنه لا يغلق باب الدعم والمساعدة للأشقاء السوريين.
وأكد المحلل السياسي على أن الأزمة الاقتصادية التي تواجهها الاردن ، تسببت في كثير من المشكلات الداخلية، وفي حالة استضافة الأردن لمزيد من اللاجئين السوريين، فإن فاتورة هذه الاستضافة تضاعف من الأزمة، بينما مساعدة السوريين على أراضيهم تخفف هذه الأزمة، وتساعد الطرفين.
ولفت غيث إلى أن هناك أزمة أخرى تتعلق بإغلاق الحدود في وجه اللاجئين السوريين، وهي أزمة الأمن، لأنه لا توجد وسيلة ناجعة تخدم الأردن في عدم إدخال الإرهابيين من الحدود السورية الأردنية، باعتبارهم لاجئين، في ظل محاولة أعداد كبيرة من الإرهابيين الانتقال لأماكن جديدة هربا من ضربات الجيش السوري.
من جانبه، قال مسؤول الاتصال في اتحاد القوى السورية الدكتور أحمد السعيد، إن الأردن بلد شقيق وجار عزيز ويتحمل مع الدولة السورية الكثير، في سبيل استعادة الأمن والاستقرار، سواء في الداخل السوري أو على الحدود الأردنية السورية.
وأوضح السياسي السوري : أن من حق الأردن تقنين عمليات دخول السوريين إلى أراضيها، عبر مراقبة الحدود، لأن هناك اعتبارات أمنية في المقام الأول، كما أن الجميع يدركون حجم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها المملكة الأردنية خلال الأشهر الماضية.
سبوتنيك