لسنا بحاجه الى حماية احد

تم نشره الثلاثاء 11 كانون الثّاني / يناير 2011 12:40 صباحاً
لسنا بحاجه الى حماية احد
فراس عوده حجازين
تنادت معظم الدول الاوروبيه باطلاق تصريحات على السنة قادتها والتي تدعو الى توفير الحمايه لمسيحي الشرق حيث انهم وبحسب تصريح الرئيس الفرنسي يتعرضون للتطهير العرقي وبالتالي فانهم بحاجه ماسه الى الحمايه الدوليه وطبعا من الدول الاوروبيه باعتبار انها حامية الوجود المسيحي في الشرق الاوسط وباعتبار ان الدول التي يتواجد بها مسيحيين لا تستطيع توفير الامن والسلامه لمواطنيها وخاصة بعد حادثة التفجير المأساويه في كنيسة سيدة النجاه في العراق وكنيسة القديسين للاقباط في مصر ولا نعلم ما الذي يدفع رؤوساء الدول الاوروبيه الى اطلاق مثل هذه التصريحات الغير مسؤوله والتي تمس سيادة تلك الدول واصلا من نصب الدول الاوروبيه لان تكون مسؤوله عن حماية المسيحيين لماذا هذا التعامل بمكيالين لماذا يرون العوج وبشكل واضح ولا يتوقفون عنده لماذا لم يخرج علينا رئيس دوله اوروبيه جريء ويحمل مثلا اسرائيل مسؤولية تهجير وقتل المسيحيين في فلسطين والذين تناقصت اعدادهم الى اقل من 2او 3% اليس الاحتلال الاسرائيلي هو السبب الرئيس في تهجير وقتل وابعاد الالاف المسيحيين عن بلدهم فلسطين ام انهم لا يستطيعون تحميل اسرائيل او بالاحرى لا يملكون الجرأه لقول ذلك وايضا بالنسبة لمسيحيي العراق والذين هم اصل العراق فقد كانوا ينعمون بالسلام والطمأنينه طيلة حياتهم في العراق وخاصة في ايام حكم الرئيس الراحل صدام حسين ولم نسمع ابدا عن حدوث اعتداء او تفجير اتجاه المسيحيين ولكن ومن بعد الاحتلال الامريكي للعراق وسقوط الدوله العراقيه اصبحت الاعتداءات تزداد وتتكر بحق المسيحيين رغم وجود القوات الامريكيه في العراق فعن اي حمايه يتحدثون
وايضا ما حدث في مصر والتي نعتقد ان هناك اصابع وايادي خفيه تعمل ليلا نهارا على ايجاد الفرقه والتناحر بين المسلمين والاقباط ومؤكد انها ليست مصريه .
اما بالنسبه للمسيحيين الاردنيين فالوضع يختلف كليا والصوره ناصعه والتعايش الاسلامي المسيحي في اعلى درجاته من التناغم والمحبه وهم ليسوا بطوائف كما يقال احيانا بوسائل الاعلام بل هم من اهل البلاد الاصليين يعيشون في كنف القياده الهاشميه والتي تعتبر الخيمه التي يستظل تحتها الجميع وهي الضمانه والحمايه بالاضافه الى العلاقه الفريده بين سكان الاردن بمختلف دياناتهم والتي عز نظيرها في العالم فصور التعايش في الكرك على سبيل المثال لا الحصر تعتبر نموذجا فريدا فانت لا تستطيع حتى ان تميز بين مسلم ومسيحي لا بالشكل ولا بالاسم والعادات والتقاليد والروابط الاجتماعيه قويه جدا بحيث لا يستطيع كأن من كان ان يؤثر بها فنرى مثلا الروابط القويه بين عشيرة الحجازين وعشيرتي المجالي والمعايطه باجمل صورها ونموذجا فريدا لا تجد مثيل له في الدنيا .
لذلك اقول لسنا بحاجة لحماية احد لا من اوروبا ولا امريكا لاننا وببساطه لم ولن نطلب الحمايه من احد فالمسيحيين العرب هم اهل البلاد سلامتهم من سلامة اخوانهم المسلمين وعلاقتهم وتمسكهم بارضهم قويه لن يؤثر بها حاثة تفجير من شخص ارعن خائن جبان.


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات